المطلوب أن يكون الحسن قدوة لقادة العرب والمسلمين ينهلون من معينه القيم ومكارم الأخلاق ويتعلمون الصبر والتضحية من تحمل الحسن لأمانة الرسالة.
الشيخ عبد الأمير قبلان
الامام الحسن(ع) قدوة و نموذج
تنا - بيروت
15 Aug 2011 ساعة 18:08
المطلوب أن يكون الحسن قدوة لقادة العرب والمسلمين ينهلون من معينه القيم ومكارم الأخلاق ويتعلمون الصبر والتضحية من تحمل الحسن لأمانة الرسالة.
ان الامام الحسن رائد اصلاح عمل من اجل المصلحة العامة وابتعد عن الفظاظة والغلظة وحارب الفتنة والبغي والفساد، ويومه كيوم اخيه الامام الحسين لانهما تعلما في مدرسة واحدة وعملا لاجل حفظ الإنسان وكرامته وإبعاده عن الضلال والفساد والانحراف والظلم، وفي يوم ولادة الإمام الحسن نتذكر جده واجتهاده وجهوده من اجل جمع الكلمة ورأب الصدع وحفظ الدماء والمحافظة على الإنسان والمجتمع، فلقد كان الحسن قمة في العطاء والتضحية والجهاد بذل اعظم التضحيات لتكون الامة عزيزة مستقرة كريمة ويكون الاسلام نقيا واضحا بمنأى عن الانحراف والتشويه.
لقد فوت الامام الحسن الفرص على المصطادين في الماء العكر اذ كان همه الوحيد اصلاح ذات البين ورأب الصدع ولم الشمل وتوحيد الكلمة فحجب اراقة الدم وتصدى بكل ما اوتي من قوة وعزيمة لحفظ وحدة المسلمين والمحافظة على دينهم واموالهم ودمائهم وحياتهم.
ندعو المسلمين إلى دراسة الإمام الحسن وفهم شخصيته القيادية ومكارم أخلاقه وتضحياته وجهاده واستشهاده في سبيل حفظ الشريعة وصون الدعوة الإسلامية، فالمطلوب أن يكون الحسن قدوة لقادة العرب والمسلمين ينهلون من معينه القيم ومكارم الأخلاق ويتعلمون الصبر والتضحية من تحمل الحسن لأمانة الرسالة، فالحسن كان حلقة نورانية كما اخيه وجده وابيه وبنيه يدور في فلكها المتقون والمخلصون والمصلحون، واهل البيت ثروة ايمانية وانسانية واخلاقية ينبغي ان نتعلم منها القيم التي تصلح دنيانا وتكون ذخيرة لنا في اخرانا فنبتعد عن المقالة الفاسدة ومواقع الظلم والسوء".
ونطالب المسلمين العودة إلى تعاليم الدين والسير على خط الامام الحسن واجتناب السيئات والمنكرات وترك المعاصي والآثام ومحاربة الظلم والفساد والفحشاء والمنكر، فيستلهموا من مواقف الامام الحسن العبر والعظات فيقفوا بوجه دعوات الفتن ويتذكروا موقفه في مواجهة المنحرفين والفاسدين وتضحياته في سبيل حفظ دماء المسلمين ووحدتهم فكان قدوة في الايثار والتفاني يعمل لتصويب المسار والمصير لتكون الامة في نهج الحق والاستقامة والسلاح.لذلك نطالب المسلمين ان يكونوا مع الامام الحسن في توجهاته ومواقفه وتوجهاته فيعملوا لما فيه صلاح الامة استقرارها وسيرها على نهج الاستقامة، فالحسن قدوة وأنموذج يحتم علينا أن نتقرب منه ونكون على صلة وثيقة بشخصه ومكارم أخلاقه".
في ذكرى ولادة الإمام الحسن فإننا نعاهده وجده وابيه واخيه أننا سنبقى على العهد نحارب الظالمين والمنحرفين والانتهازيين وكل الذين يصطادون في الماء العكر ويدعون إلى الانحراف. وهذه المناسبة فرصة لنعود إلى قيم الحسن فنحقق العدالة في أكثر من موقع مفقود في العالم، فنواجه الاحتلال والاضطهاد والظلم الصهيوني ضد الفلسطينيين ونقف متضامنين موحدين بوجه المشروع الصهيوني الذي يريد تفتيت بلادنا وبث الفتن فيها وضرب مواقع القوة في امتنا، فعلى العرب والمسلمين ان يتقوا الله تعالى ويهبوا لانقاذ الامة وشعوبها من الظلم والطغيان والفساد والتخلف فيكون القادة والحكام بعون اهلهم ليكون الله بعونهم ويلتزموا نهج رسول الله واهل البيت الذي يوصل إلى شاطئ الامم والامان والاستقرار والهدوء.
رقم: 59855