اعلن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان قرارات اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين، الجمهورية الاسلامية الايرانية وزيمبابوي، تجري متابعتها وهي الان قيد التنفيذ.

وفي ختام المحادثات الرسمية التي جرت في هراري اليوم الخميس مع نظيره الزيمبابوي ايمرسون مانانغاغوا، قال آية الله رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك: في العام الماضي ، عقدنا اجتماعا مع السيد الرئيس (الزيمبابوي) على هامش اجتماع القمة السنوي للأمم المتحدة، وكان اجتماعاً جيداً وناجحاً تقرر فيه تطوير العلاقات بين البلدين.
واضاف: إن ذلك الاجتماع أدى إلى انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي اتخذت قرارات جيدة يتابعها البلدان في الوقت الحاضر.
واعتبر آية الله رئيسي أن رسالة هذه الزيارة هي رغبة البلدين في تطوير العلاقات في جميع المجالات ، وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية ، وقال: إن إيران مستعدة للتعاون مع دولة زيمبابوي الصديقة ، بالنظر إلى الطاقات المتاحة بين البلدين.
وتابع: بفضل الثورة الإسلامية ودماء الشهداء وبفضل التوجيهات السديدة والحكيمة لقائد الثورة الإمام الخامنئي، ورغم التهديدات والعقوبات، فقد تمكنا من تحقيق انجازات جيدة.
وقال: "ربما لا يصدق العدو أن تحقق إيران هذا المستوى من التقدم رغم كل القيود والعقوبات، لكن القيادة علمتنا أنه من الممكن السير في طريق التقدم وبلوغ القمة بالتوكل على الله والثقة بالنفس والاعتماد على قدرات الشعب".
واضاف آية الله رئيسي: إن شعب إيران العظيم، ومن خلال التوكل على الله تعالى ، والثقة في ثروات البلاد وقدراتها الكثيرة، والتي من ضمنها القوة البشرية المصممة والشباب المتحمسين، استطاع أن يقف بوجه حرب الاعوام الثماني (1980-1988) والمؤامرات والفتن وإرغام العدو على التراجع بدلا عن الاستسلام له.
وقال: اننا نعتمد مبدا التفاعل مع كل الدول وهذا التفاعل لا يقتصر على دول غربية قليلة. تعتبر الدول الغربية أحيانًا أن عملها هو عمل المجتمع الدولي، لكن المجتمع الدولي يتكون من جميع البلدان في جميع القارات.
واشار آية الله رئيسي الى إن أفريقيا لديها قدرات كثيرة، وقال: هذه القارة لديها موارد طبيعية واحتياطيات جيدة، وهناك موارد بشرية موهوبة وشباب في هذه القارة ، وبامكان كل من هذه الامور أن يكون عاملا للتطوير.
وشدد رئيس الجمهورية على أننا ضد الأحادية والعقوبات، وقال: إن العقوبات هي كأداة عسكرية تضر بالشعوب. وهي أداة تستخدمها أميركا.
وذكر أن شعب زيمبابوي لديه الكثير من الامور المشتركة مع شعب إيران، وقال: من بين هذه النقاط المشتركة؛ المناداة لله والسعي إلى العدالة ، ومقارعة الاستعمار.
وأضاف آية الله رئيسي: ان هذا الشعب يشعر في ضوء القواسم المشتركة الموجودة انه قادر على متابعة اهداف الى جانب ايران.
وفي إشارة إلى النمو الاقتصادي في زيمبابوي، قال الرئيس آية الله رئيسي: اليوم قدم السيد الرئيس (الزيمبابوي) شرحا حول الخطوات المتخذة نحو النمو الاقتصادي وهو الامر الذي يبعث على السرور.
وأكد آية الله رئيسي أننا في إيران نشهد نموًا اقتصاديًا ونموا في الإنتاج وأدوات الإنتاج والعلوم والتكنولوجيا، وقال: لقد اكتسب شبابنا معرفة كان الغرب يتصور انها حكر عليه، لكن إيران تمكنت من توطين معرفتها الخاصة في المجالات النووية والعسكرية.
واشار الى ان هناك قدرات كثيرة بين البلدين وقال: لم يرتفع العمل التجاري والاقتصادي إلى مستوى الصداقة القائمة مع زيمبابوي، ومستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين غير مقبول.
وقال آية الله رئيسي: في المذكرات التي تم التوقيع عليها ، سنبرز إرادتنا لتطوير التجارة والتعاون في المناجم وتصدير الطاقة والخدمات الفنية والهندسية.
/110