و اضاف الشيخ قاسم ، ولولا تضحيات المجاهدين وعطاءات المقاومة والتفاف الشعب ودور الجيش، لما أصبح سيداً حقيقياً يقول كلمته، ويخرج "إسرائيل" بلا قيد أو شرط سنة 2000، ويمنعها من تحقيق أهدافها سنة 2006، لتعيش اليوم حالة من الارتداع بسبب الخوف من قوة المقاومة، وإلا لكان يمكن أن تقوم بأعمال كثيرة في لبنان، وأن تعتدي وتخطط كل يوم لأخذ قطعة من لبنان بهدف التوسع والتوطين، ولكن علّمتها مقاومتنا أن لبنان عصي على "إسرائيل"، ولا يمكنها أن تتصرف فيه كما تشاء، لأن المقاومين في المرصاد، ويستطيعون تحقيق الأهداف والانتصارات في كل مواجهة بإذن الله".
كلام الشيخ قاسم جاء خلال رعايته حفل التفوق السنوي الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ثانوية المهدي (عج)، في مدينة صور لتلامذة صفوف السادس والحلقتين الثالثة والرابعة.
وقال: "لفت نظرنا أحد أقطاب من يسمّون أنفسهم بالسياديين، بحيث قال إنّ الوضع في الغجر هو ما كان عليه سنة 2000، أي ما الذي تغيّر بحسب تعبيره، بحيث أن الغجر اللبنانية محتلة منذ سنة 2000، وأن كل ما فعله الإسرائيلي هو أنه وضع سياجا، وما زال الاحتلال موجوداً، ولم يحصل أي شيء، وعليه فإننا نقول بأن من يرى أن خطوات الاحتلال الإضافية ليست شيئاً، فلا نؤمنه لا على وطن ولا على مستقبل ولا على إنقاذ ولا على أن يكون من الذين يحسنون التعايش مع الآخرين، كما أنه لا يمكن أن يكون سيادياً في أي حال من الأحوال"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة علمتنا أن القوة هي التي تسترد الحق، ولن يتمكن المستكبرون والكيان الصهيوني ولو اجتمعوا أن يستمروا في احتلالهم مع وجود المقاومين الشجعان".
ولفت إلى أنّ "البرلمان الأوروبي طالعنا بقرار يلزم لبنان بإبقاء النازحين السوريين فيه، فمن هو هذا البرلمان الذي يريد أن يتحكّم بقراراتنا المحلية الداخلية اللبنانية، ومن هو هذا البرلمان الذي يمنع النازحين أن يعودوا إلى بلدانهم، ويفرضون علينا أن نقبل بالنازحين مع كل الظروف الصعبة والمعقدة لهم ولنا، وفي الوقت الذي يقبل النظام السوري بأن يستقبل النازحين، علمًا أن هؤلاء يعطونهم الأموال في بلدنا، ويشجعونهم على عدم العودة بحجة الوضع الأمني، وعليه فإننا نقول لهم، توقفوا عن دفع المال بهذا السياق، وادفعوا الأموال لمن يعود بإرادته، وعندها ستجدون أن الغالبية من النازحين حاضرين للعودة إذا تأمنت لهم معيشتهم هناك".
وختم الشيخ قاسم داعيًا الحكومة الى أن "تخطو خطوة جريئة، وأن تشكّل وفدًا رسميًا، وتخاطب وتلتقي مع المسؤولين السوريين، وتضع برنامجًا، وتضع في لبنان قيودًا تحمي هذا المجتمع والبلد، وبالتالي يكون للبنانيين حقوقهم، وللسوريين حقوقهم، ونساعد على الإعادة الآمنة الطوعية التي تكون منسقة مع الدولة السورية".
/110