أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ضرورة أن يتوحّد المسلمون في موقفهم الرافض للإساءات الغربية المتكررة للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن علماء الدين وأئمة المساجد مدعوون جميعهم إلى جعل هذه القضية شغلهم الشاغل من أجل حضّ الناس على رفض ما جرى ورفع الأصوات ضد كل من يفكر بتدنيس مصحفنا الشريف".
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، أشار الشيخ حمود إلى أن "المصاحف سترفع اليوم بوجه كل مسيء لنؤكد تمسكنا بها وبتعاليمها، ورفضنا لكل ما يمس بحرياتنا ومقدساتنا الدينية"، مضيفًا أن "المساجد ستصدح بأصوات المسلمين لتقول لكل المسيئين أن القرآن خط أحمر والمساس به من المحرمات".
و أضاف، "لا يمكننا بسهولة تفسير تكرار هذه الإساءة للقرآن الكريم، فمن جهة تؤكد الخارجية السويدية أنه ما جرى لا يمثلها وترفع الحماية عن المسيء، لكنها تدافع عن ما تسميه "حرية التعبير والرأي" رغم مساسها بحريات الآخرين وتدنيسها لمقدساتهم"، واعتبر أن "ذلك يؤكد الغباء المتغلغل لدى الصهيونية واليمين الأوروبي، وهو غباء أكثر منه لؤم أو كفر، لأنه لا يزيد هؤلاء إلا سقوطًا وفشلًا".
ورأى أن "تحركنا اليوم يساهم في بناء وعي مجتمعي عام، ليفهم كل فرد في مجتمعنا أن تدنيس القرآن من أعظم المحرمات والمس بالمصحف هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن الدفاع عن كتاب الله واجب على كل مسلم ومسلمة مهما اختلفت الظروف والمنفذين".
واعتبر الشيخ حمود أن الموقف اللبناني إزاء الإساءات السويدية للقرآن الكريم، رغم تواضعه، إلا أنه متوقع خصوصًا أن لبنان ليس رائدًا في هذا المجال (الدفاع عن المقدسات الإسلامية)"، مُستغربًا الصمت السعودي تجاه ما جرى، باعتبار أن المملكة معنية بشكل مباشر بقضايا المسلمين، فنراها نسارع بالتهديد وفرض إجراءات على دول أبدت موقفًا سياسيًا من الرياض، فيما تتداهل هذه الأساءة التي تمس كل المسلمين".
/110