وزير الثقافة اللبناني: الحسين ليس لفئة أو لمذهب إنّه رمزٌ للإنسانية جمعاء وهكذا نكون مع الحسين
واضاف المرتضى في مجلس عاشورائي : إنّ الانتماء إلى الحسين ليس انتماءً جماهيريًّا تأخذُ به طائفةٌ من الناسِ عُصْبةً على هوًى متشابه، أو يأخذ به مذهبٌ فقهيٌّ من مذاهب الإسلام فقط. إنَّ الإنتماء الى الحسين عليه السلام انتماءٌ إلى قضية العدل والحقّ في البشرية كلِّها، فالحسينُ، بفضائله وبطولتِه الأخلاقية، وتضحيتِه بكلِّ شيءٍ من أجل الحقّ، رمزٌ للإنسانية جمعاء، بل عنوانٌ لقيمها الكبرى؛ فلا يصحُّ أنْ نظنَّ أنه لنا دون غيرِنا، وإن كان اتِّباعُنا له مفخرةً وعزًّا.
واضاف : فكم من حسينيٍّ أيّها الأحبّة من بين غيرِ المسلمين وغيرِ الشيعة، وكم من يزيد، بين من قد يكونون، من أشدِّ المتعصّبين لأهلِ البيت؛ لذلك أقول: فتِّشوا عمّن يحبُّ الحقَّ في كلِّ أمّة تحت السماء ويناضلُ في سبيله حتى الشهادةِ، فهذا منتمٍ إلى الحسين بالضرورة وبحكم الطبيعة، أيًّا كان عِرْقُه ودينُه ومذهبُه، وما قاله الشاعر بولس سلامة في هواة عليٍّ يصحّ في هواة الحسين من كل مذهبٍ وانتماء.
وختم المرتضى : ومن لم يكن منّا ينظر الى الأمر كذلك، فليس له في الحقِّ وفي سيد الشهداء نصيب.
/110