قال الشيخ عفيف النابلسي أن هناك من يريد للواقع المحلي أن يدخل في أزمات جديدة على هامش الواقع الإقليمي الذي يمور بالأزمات على أكثر من صعيد.
واضاف سماحته ": أنّ أي اهتزاز اجتماعي أو سياسي يمكن أن يُحدث تطورات خطيرة على المستوى الأمني لأن الأمور مرتبطة بعضها ببعض ما يجعل من الضروري مقاربة الملفات السياسية والاجتماعية بروح إصلاحية من جهة وببرودة وعقلانية من جهة أخرى. لافتاً إلى أن الأجواء الداخلية والخارجية تسير في إطار شن حملة دعائية تشويهية على إيران وسوريا والمقاومة بسبب مواقفهم من القضية الفلسطينية ورفضهم لأي وجود أجنبي استعماري في المنطقة. لذلك نحن ننبه من خطورة الانسياق في هذه الأجواء التحاملية التي لا تزيد الشعوب إلا تمزقاً , فيما إسرائيل تمارس حركة استيطانية غير مسبوقة في ارتياح شديد.
من جهة أخرى، ندّد سماحته بالتفجيرات الدموية في العراق والتي تعكس في جوهرها صراعاً محموماً بين الموقف العراقي الوطني الرافضي للاحتلال وبين الموقف الاميركي الذي يعمل لبقاء قواعده وقواته في هذا البلد أمداً طويلاً.