وقال الشيخ "البريدي" في تصريح صحفي حول جريمة تدنيس القرآن في السويد : "لاشك أن الله سبحانه وتعالى حفظ لنا هذا الدين، وتعاهد على نفسه بحفظ هذا المصحف الشريف".
وأضاف، أن "هذا القرآن لايحرق ان ما قاموا يإحراق نسخ ورقية فيها كتابة وحبر وأشياء من الأوراق يعني عدة الكتابة فهم أحرقوا الكلمات، وأحرقوا مصحفاً أما أحرقوا القرآن فانهم خسؤا ولن يكون لهم أن يمحوا هذا الذكر ولن يمحو هذا القرآن لأن الله سبحانه وتعالى حفظه الى أن يرث الله الارض ومن عليها فهو خالد مخلّد لن يأتيه الباطل لامن بين يديه ولا من خلفه".
وأكد الشيخ ابراهيم البريدي، أن "ما يفعله أولئك من القوم ما هو الا إشعال للفتنة يراد لها أن تقوم على عالمنا الإسلامي لما يعترض هذا المسار الدنيوي الشيطاني اللاأخلاقي في إطاعة لشيطان الدنيا وملذاتها وأمام أهواء معينة عندهم بدؤوا بإحراق المصحف الشريف حتى تكون هناك فتنة وحتى يحاولوا من خلالها القضاء على القيم الاسلامية وهذا ترويج للأخلاق الساذجة وحتى وترويج للسلع".
وأشار أمين سرّ تجمع علماء المسلمين في لبنان الى، أن هذه الأخلاق تحمل فتنة يراد لها أن تقام، ولكن هذه الفتنة ستخمد لأن الله سبحانه و تعالى يقول: "كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ".
واردف : "نحن ورثنا كلاماً وقواعد أخلاقية في العالم كله تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين، ان إنتهاك الشعائر الدينية لاينطبق مع القانون وأعتقد أن الحكومة السويدية إتخذت قراراً مخالفاً للقانون، واذا زعمت انها دعوة حرية التعبير فهذه الدعوة باطلة إنها كلمة حق يراد الباطل كما قال الامام علي (ع) ولكن ان تسمح لذلك في أرضها هذا كلام مرفوض، وإن استمر ذلك فسيكون للحكومات الاسلامية والعربية مواقف كبيرة تنطلق من مقاطعة وطرد السفراء أو اتخاذ موقف العداء".
واستطرد، ان "دولة السويد لها مصالح في هذه الدول فعليها أن تهتم بها، وأن لاتسمح لأي أحد من التجرء على المصحف الشريف عندها وإذا كان هنالك من خفايا لأصابع يهودية عليها أن تقطعها والا قطعت ستقوم قيادة المسلمين بقطع هذه الأيادي".
وقال الشيخ البريدي: "من الواجب على الحكومة السويدية أن يكون لها موقف بأن تمنع الإساءات في حق أمة تبلغ ملياري مسلم في العالم وأن يكون للحكومات الإسلامية وسائل ضغط تمنع استمرار هذه الفتنة إما بالمقاطعة وطرد السفراء والمقاطعة الدبلوماسية والسياسية وبكل وسائل المقاطعة وأن يكون لها مواقف شعبية و دولية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر نشرات الاخبار وفي الاعلام لكبح جناح هذه الفتنة، نحن لا نريد حرباً ولا نريد فتنةً لكن لاتفرضوها علينا فإذا فرضت علينا سنكون أهلها".
وختم الشيخ ابراهيم بريدي حديثه بالإجابة عن أهم الدروس التي استخلصها من نهضة عاشوراء، فقال : "على الحسين(ع) وعلى ما كان معه أفضل الصلاة والسلام، ربما نستطيع أن نستخلص منها عبرة تنضوي تحت عبر كثيرة والعبرة البارزة التي يجب أن نقف عندها هي محاربة الظلم والوقوف في وجه الظالمين هي مهمة على كل مسلم والوقوف في وجه المستكبرين الذين يريدون للإسلام أن يخمد وينطفئ ولشعلة الإسلام أن تذوب هؤلاء يجب الوقوف في وجههم من خلال طرق كثيرة تبدأ بالاخلاق وبوحدة الكلمة والعبر والثبات وكلها كانت موجودة في الكوكبة التي كان يقودها إمام أئمة اهل الدنيا والآخرة وهو سيد من سادات أهل الجنة".
وتابع قائلاً : "أنا أكتب كثيراً عن الإمام الحسين (ع) ومهما كتبت هذا شرف لي وأرجو أن يكون لي شافعاً يوم القيامةكتبت قصيدة أذكر منها بيتين:
لو لا وجود البيت كعبة ربنا/ في حكمة العصماء سراً مودعاً
لوجدت أبواب الحسين{ع} محجةً/ للعالمين تزاحمو هو ما دعا
/110