وسيعلم الذين راهنوا على هذه المحكمة وعلى ضرب حزب الله ، من خلالها سيعلمون أي منقلب ينقلبون ، وما علينا إلا الترقب والحذر وانتظار الفرج
الشيخ ماهر حمود
"ستكشف حقيقة المؤامرة الدولية التي تتخذ مما يسمى المحكمة الدولية ستارا لها"
تنا بيروت
21 Aug 2011 ساعة 4:01
وسيعلم الذين راهنوا على هذه المحكمة وعلى ضرب حزب الله ، من خلالها سيعلمون أي منقلب ينقلبون ، وما علينا إلا الترقب والحذر وانتظار الفرج
لفت إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود أنه "ليس المقصود من إطلاق موقف من الأحداث في سوريا يخالف الرأي العام السائد بين الإسلاميين، أو أن ندخل في سجال مع المخالفين أو أن نحاول إفحام الآخرين بالرأي ، بل المقصود التنبيه إلى مخاطر جمة محدقة تتربص بنا جميعا ، والتي نرى أن التحذير منها واجب شرعي على علم ذلك واستطاع اعلانه ، ويبقى الفيصل في الحكم هو النتائج التي ستظهر من خلال الحراك الشعبي من جهة والموقف الرسمي من جهة أخرى وكيف ستتجه الاحداث" .
ونبّه من خطر التدخل الأجنبي الذي أصبح خطرا محدقا ، سواء من خلال التدخل المباشر أو من خلال التأثير على شخصيات المعارضة في الداخل أو في الخارج ، مضيفاً هنا هي النقطة الأشد خطرا على مستقبل سوريا والمنطقة . و لا بد أن نؤكد أننا نحترم عاليا المشاعر الفياضة الصادقة التي تتأثر من سقوط الضحايا البريئة بغير حق، ولا نتهم هؤلاء بأنهم مسيسون ، إنما هنالك من يستطيع استغلال هذه المشاعر ويستطيع توجيهها توجيها سيئا للأسف الشديد .
وتابع بالقول :" استطاع العدو الإسرائيلي من خلال غاراته على غزة مباشرة بعد العملية في ايلات وإعلانه انه قضى على (الإرهابيين) ، استطاع أن يثبت في ذهن الرأي العام مرة أخرى أن إسرائيل تدافع عن نفسها ، وأنها تقوم بضربة عسكرية كردة فعل على هجوم أو اعتداء "إرهابي" ، فيما أن الواقع يقول أن إسرائيل مستمرة في الاعتداء من خلال استمرار سياسة الاستيطان ومن خلال الاستمرار في اعتقال الآلاف من الفلسطينيين بغير حق ، عدا عن الحصار الاقتصادي لقطاع غزة واستمرار الاحتلال بشكل عام ، وهذه مشكلة حقيقية حيث تستطيع إسرائيل دائما أن تقلب الحقائق وان تغير الوقائع من خلال قدرتها على التحرك سريعا وامتلاكها وسائل الإعلام العالمية التي تزور من خلالها الوقائع .
وقال :"أما فيما يعني لبنان وإعلان تفاصيل القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، فإننا لا نرى أي جديد ولكننا نتساءل مع العقلاء : كيف يمكن لعاقل أن يصدق أن شبابا مجاهدين نذروا أنفسهم لله ويعيشون هم القضية الفلسطينية وهم دحروا الاحتلال والنهوض بالأمة ؟ كيف لعاقل أن يصدق أنهم فجأة حولوا وجهتهم إلى الداخل وبدؤوا باغتيالات واعتداءات آثمة لا تنتمي إلى خطهم ولا إلى ما نذروا أنفسهم له ، ومتى يأتي هذا الاغتيال ؟ في وقت كان فيه الشهيد الحريري اقرب ما يكون من حزب الله ومن المقاومة ، وبعد أن أعطى عهدا انه لن ينال من المقاومة ولن يطالب بتسليم سلاحها إلا بعد حل قضية الشرق الأوسط – كما تسمى – بشكل عام ، وبعد أن أصبحت علاقته بالسيد حسن نصر الله شخصية ووثيقة ؟ كيف لعاقل بعد ذلك أن يصدق أن هؤلاء تصرفوا من تلقاء أنفسهم دون الحصول على إذن من مرجعيتهم السياسية والدينية ؟ . نحن نظن انه في الوقت المناسب وكما نصر الله المقاومة مرات ومرات وبعد مرورها في أزمات شديدة ، في الوقت المناسب ستظهر العناصر الكافية لتبرئة حزب الله والمتهمين الأربعة ، وستكشف حقيقة هذه المؤامرة الدولية التي تتخذ مما يسمى المحكمة الدولية ستارا لها ، في الوقت المناسب سيكشف كل شيء وسيعلم الذين راهنوا على هذه المحكمة وعلى ضرب حزب الله ، من خلالها سيعلمون أي منقلب ينقلبون ، وما علينا إلا الترقب والحذر وانتظار الفرج" .
رقم: 60301