" المقاومة اليوم مستهدفة من قبل الاستكبار العالمي، وليست مستهدفة من قبل بعض الأدوات المحلية التي لا حول لها ولا قوة، ولذلك تلاحظون أن المعركة ضد المقاومة معركة عالمية".
الشيخ نعيم قاسم
"المحكمة أُنشئت بهدف ضرب محور بكامله هو محور المقاومة والممانعة"
تنا بيروت
21 Aug 2011 ساعة 2:09
" المقاومة اليوم مستهدفة من قبل الاستكبار العالمي، وليست مستهدفة من قبل بعض الأدوات المحلية التي لا حول لها ولا قوة، ولذلك تلاحظون أن المعركة ضد المقاومة معركة عالمية".
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّه لا يوجد سنيٌ ولا شيعي يدعو إلى التفرقة أو إلى الفتنة، فداعية التفرقة والفتنة بين المسلمين لا علاقة له بالسنة ولا بالشيعة بل هو جزء من المشروع الإسرائيلي الصهيوني في منطقتنا كائناً ما كان موقعه ومهما كان علمه ومهما استخدم من آيات على المنابر، لأن الله تعالى يدعونا إلى الاعتصام بالوحدة.
وشدد على تعزيز مسيرة الوحدة الإسلامية والتي هي بالواقع بخير لأنهم كلما صالوا وجالوا أكثر يعني هذا أننا ننجح، وكلما أعدوا المؤامرات الأصعب يعني أننا ننجح، وكلما تدخلت الدول الكبرى من أولها إلى آخرها ليفتنوا بيننا ثم بعد ذلك يخرج المقاومون من لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان بلهجة واحدة وموقف واحد ضد أمريكا وإسرائيل هذا يعني أننا ناجحون بوحدتنا .
ووجّه سماحته التحية الكبيرة للمجاهدين الأبطال في إيلات الذين قاوموا العدو الإسرائيلي، وقال :" نحن نفخر بأن يسجل على مستوى العالم بأن هؤلاء المقاومين الشرفاء قاموا بواجبٍ إلهي كبير وعبَّروا عن حقيقة قناعة شعبنا الفلسطيني المجاهد والبطل، .
وقال :" المقاومة اليوم مستهدفة من قبل الاستكبار العالمي، وليست مستهدفة من قبل بعض الأدوات المحلية التي لا حول لها ولا قوة، ولذلك تلاحظون أن المعركة ضد المقاومة معركة عالمية، أمريكا تتحدث عن المقاومة وتواجهها، وأوروبا تحذو حذوها، ومجلس الأمن يغطي بشاعة تحركات هذه الدول الكبرى، وإسرائيل عدوٌ تابع، إذاً مقاومتنا في كل مواقعها مستهدفة استكبارياً، وخاصة هذه المقاومة في لبنان، لأنها تمثل الطليعة والرمز والفخر والاستقلال والمستقبل، وهم لا يريدون لنا هذا المستقبل ولذا يواجهنا هذا الاستكبار. ومن أجل هذا تستخدم أمريكا كل إمكاناتها لمواجهة المقاومة، لجأت إلى الفتن الداخلية والمذهبية من أجل أن تربك الساحة من داخلها، ففشلت".
وأضاف:" اليوم يستخدمون المحكمة الخاصة بلبنان كأداة من أدوات مواجهة المقاومة والإضرار بها، هذه المحكمة إنما أُنشئت بهدف ضرب محور بكامله هو محور المقاومة والممانعة، الذي يمتد من المقاومة في لبنان إلى المقاومة في فلسطين إلى سوريا وإيران، وإلى كل الأحرار الذين يلتفون حول عنوان واحد هو عنوان المقاومة في مواجهة إسرائيل والمشروع الاستكباري، ولا علاقة لهذه المحكمة لا من قريب ولا من بعيد بكشف الحقيقة، وفي هذه المرحلة هدفها استهداف حزب الله". مؤكداً أن من يطالع القرار الاتهامي لبلمار يجد أنه أعتمد على الأدلة الظرفية ونظَّر أنها أهم من الأدلة الحسية، ولا يوجد أي دليل حسي في كل المطالعة التي قدمها.
وتابع الشيخ قاسم :" بكل وضوح المحكمة منذ البدء أُنشئت لتحقق هدف استهداف المقاومة والممانعة في منطقتنا، هذا الاتهام مفتوح على اتهامات أخرى لجهات أخرى، لقد حاولوا الوصول إلى اتهام حزب الله منذ أربع سنوات عبر شهود الزور، وكان دليلاً محكماً ومتقناً بالنسبة إليهم، لكن فضيحة شهود الزور اضطرتهم أن يتركوا هذا الدليل وهذا الطريق، وأخذت معهم بعض الوقت من أجل أن يبحثوا عن طريقة أخرى ودليل آخر فلجأوا إلى الاتصالات، وكانوا قد أوهموا الرأي العام بالاعتقال الظالم للضباط الأربعة تحت عنوان أنهم يعملون بجد وأن الأدلة متوفرة لديهم، وتبيَّن أيضاً أن الاعتقال ظلمٌ كامل ليس فيه أي دليل لا حسي ولا افتراضي، ولكن هناك قرار أن تستهدف هذه الجهة وهذه الجماعة".
ودعا الشيخ قاسم الرئيس سعد الحريري لفك ارتباطه مع محكمة مضلِّلة وجائرة، "لنبحث معاً عن الحقيقة بدل أن ندعهم يتلاعبون ببلدنا وعواطف شعبنا، هذه المحكمة ليست لكشف من اغتال والدك، هذه المحكمة هي لإلحاق الضرر بلبنان، ولإحداث الفتنة ولتخريب هذه النتائج العظيمة التي حصلنا عليها ببركة الوحدة الوطنية وببركة المقاومة، وأنت ترى آثار المشروع الأمريكي الإسرائيلي في منطقتنا.
ورأى أنّ لبنان أثبت حضوره بثلاثي القوة: "الجيش والشعب والمقاومة، فلنعمل على تعزيز هذا الثلاثي لمصلحة لبنان، لن نقبل مع أولئك الذين يريدون إضعاف لبنان، لأن إضعاف لبنان مشروع إسرائيلي، لن نقبل مع أولئك الذين يريدون إسقاط المقاومة لأن إسقاط المقاومة يعني إنشاء المستوطنات في جنوب لبنان والبقاع الغربي، لن نقبل مع أولئك الذين لا يريدون وقفة العز لأن من حقنا أن نعيش أعزة في بلدنا ولا تستطيع لا إسرائيل ولا أمريكا أن يفعلوا شيئاً معنا، عندما يكون لدينا المجاهدون الشرفاء الأبطال الذين رفعوا رؤوسنا عالياً، وأثبتوا أنهم جديرون بالاستقلال والحرية والكرامة.
رقم: 60303