هذا المؤتمر يقام في دوراته المختلفة برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ويستضيف لنسخته الثالثة التي بدات صباح اليوم، جمعا من العلماء والشخصيات الاسلامية بمختلف المذاهب، من ايران وروسيا وتركيا وسوريا وجورجيا والعراق.
وفي سياق متصل، قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : ان احد اهداف اقامة المؤتمرات الاقليمية للوحدة الاسلامية باستضافة المحافظات الايرانية، هو استقبال عدد كبير من الشخصيات الاسلامية والنخب الثقافية والفكرية سنة وشعية من مختلف محافظات البلاد، واشراكهم في مشروع بناء الحضارة الاسلامية الجديدة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به "الدكتور شهرياري" لتلفزيون اذربايجان الغربية، الذي استضافه (مساء الثلاثاء) للتعرف على تفاصيل مؤتمر الوحدة الاسلامية الاقليمي الثالث.
وحول ضيوف مؤتمر الوحدة الذي بدا في اذربايجان الغربية اليوم، اوضح بانه تم توجيه دعوة الى 800 شخص من العلماء المسلمين والمثقفين بمختلف المذاهب الاسلامية من هذه المحافظة للمشاركة في المؤتمر.
واضاف حجة الاسلام شهرياري : كما يشارك في هذا المؤتمر ضيوف من دول جارة بمن فيهم علماء الدين والنخب الثقافية والجامعية، من روسيا وجورجيا وتركيا والعراق واقليم كردستان العراق وسوريا وجمهورية اذربيجان؛ متطلعا الى توفر الفرص للاستفادة من خبرات هؤلاء العلماء خلال نشاطات المؤتمر.
كما تحدث شهرياري عن "الحضارة الاسلامية الجديدة" وقال : نحن نحمل راية الحضارة الاسلامية ونعتقد باننا قادرون على اعادة بنائها من جديد، لكن تحقيق هذه الغاية يعتمد على تعاون الدول الاسلامية وتظافر الجهود بين المسلمين بجميع مذاهبهم ونحلهم الفكرية؛ مستدلا بكلام سماحة الامام الخامنئي، بان "الحضارة الاسلامية لن تستقيم لو لا تعاون المسلمين سنة وشيعة".
ومضى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى القول : ان المتوقع من العالم الاسلامي اليوم، هو ان نتكاتف نحن المسلمون لنؤسس "اتحاد الدول الاسلامية" ليكون منطلقا في سياق بناء "الحضارة الاسلامية الجديدة".
ولفت فضيلته : نحن لدينا نموذج بياني لمفهوم "الامة الاسلامية الواحدة"، والذي سنقدمه خلال فعاليات المؤتمر الاقليمي الثالث للوحدة الاسلامية، الى جانب مقترح تاسيس "اتحاد الدول الاسلامية" الذي يحوي تطلعات مختلفة بما في ذلك اعتماد عملة موحدة وتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين الدول الاسلامية؛ مؤكدا بان تحقيق هذه الاهداف مرهون بتغليب ثقافة الحوار والتوصل الى وفاق مشترك بين المسلمين.
نهاية الخبر