وفي موقفه السياسي الأسبوعي خلال خطبة الجمعة من مسجد القدس بمدينة صيدا جنوبي لبنان، قال الشيخ حمود : هل يرى الاسرائيلي والاميركي اليوم ان انهاء حزب الله والمقاومة الاسلامية يكون بحرب اهلية لبنانية؟ الجواب مبدئيا لا.. إن المؤامرة الدولية تكتفي في هذه المرحلة بإحكام الحصار الاقتصادي على لبنان الذي بدأ في اواخر العام 2019 ولا يزال، ورغم أن هذا الحصار لم يحقق الاهداف التي يريدها العدو، ولكن ليس ثمة خطة بديلة حتى الآن، والله أعلم.
وأضاف : لا بد أن نذكر أن نقاطا سلبية، لم تكن موجودة في العام 1975:
- أولا، ثمة دول طبّعت وخرجت من الصراع، بل تضع نفسها علنا ضد المقاومة، فيما كانت نفس هذه الدول تزعم أنها مع المقاومة الفلسطينية وتدعمها بشكل أو بآخر..
- ثانيا، كان الاتحاد السوفياتي كدولة عظمى تدعم المقاومة الفلسطينية وتعتبر مرجعا لها، اليوم اميركا أثبتت أنها ليست مخلصة لعملائها وأصدقائها في ما يجعل المشهد مشابها بشكل او بآخر..
- ثالثا، لم يكن ثمة أزمة مذهبية في العام 1975 على الإطلاق، فيما اليوم تبرز المذهبية كسلاح فاعل تستطيع المؤامرة أن تحركه في أي وقت وبأي شكل من الاشكال، في نفس الوقت رأى العقلاء بأم العين أن الصراع المذهبي، سلاح فاشل، لن يؤدي إلى أي مكان..
- رابعا، تساهم اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، في التوتير السياسي، لأن كل إنسان يستطيع أن يقول ما يريد بدون أية رقابة، ولم يكن هذا موجوداً وقتها".
وتابع رئيس اتحاد علماء المقاومة : رغم هذه المقارنات التي يرى البعض أنها لا تمنع من قيام حرب أهلية، إلا أننا نؤكد أن لا حرب أهلية لأسباب أهمها: الوعي الذي تتحلى به المقاومة، وعدم انجرارها وراء ردات الفعل، وعدم وجود قرار دولي أو إقليمي باعتماد الحرب الأهلية كوسيلة للوصول إلى الأهداف التآمرية، لكن علينا أن نبقى على حذر وعلى يقين أن المؤامرات على المقاومة ستبقى مستمرة، ولكنها بحول الله ستندحر وستنتصر المقاومة وأهلها، ولا يجوز أن ننسى أن موعد زوال اسرائيل أصبح قريباً باذن الله.
/110