وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة "الشيخ عبد المهدي الكربلائي" يفي كلمة افتتاح المهرجان الذي عقد الجمعة : يجد المتتبع لتراث أهل البيت (عليهم السلام) تحقيقاً ودراسةً وكتابةً وتأليفًا واهتماماً سواء كان على مستوى الباحثين والمؤلفين، أو على المستوى الدراسي والمجتمعي، أن البعض من تراث اهل البيت (عليهم السلام) لم يأخذ الاهتمام الذي يستحقه ويناسبه.
واوضح : رغم أن البعض من هذا التراث فيه الكثير من الكنوز العلمية، والمعرفية، والتربوية، والاخلاقية وما إلى ذلك من الضرورة للتطبيق والعمل به في حياتنا نجد أن البعض من هذا التراث لم يأخذ ذلك الاهتمام الذي يناسبه.
واضاف الشيخ الكربلائي : ومن جملة هذا البعض من التراث هو الصحيفة السجادية، وكذلك رسالة الحقوق، ومن جهة نجذ أن هنالك ضرورة علمية ومعرفية للاهتمام بتراث الإمام السجاد (عليه السلام)، وخاصة الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق وهنالك ضرورة عملية وتطبيقة للاهتمام ببيان الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق بحثاً ودراسة وتاليفاً وكتابةً واهتماماً مجتمعياً.
وتابع : فكما أن الإمام السجاد (عليه السلام) واجه مخاطر اخلاقية وتربوية ومعرفية بعد الانفتاح الذي حصل من المجتمع الاسلامي على بقية المجتمعات، ففي عصرنا الحاضر ومع هذا الانفتاح الكبير على ثقافات، ومعارف، واخلاق، وعادات، وتقاليد مجتمعات بعيدة عن المجتمع الاسلامي في ذلك نجد أن هنالك ضرورة عملية، وتطبيقية بالنسبة الى هذا التراث وخاصة الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق.
واستطرد ممثل المرجعية العليا في كربلاء : صحيح هنالك كتاب كتبوا في الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق ولكن مع توفر الامكانات الحاضرة والاجواء التي نعيشها نجد أن هنالك ضرورة اكبر للاهتمام بهذا التراث بالمجالات المعرفية المتعددة ومجالات الحياة التي اصبح فيها مخاطر.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي: لذلك لزاما علينا أن نولي هذا التراث للإمام (عليه السلام) اهتماماً واسعاً، وأن نشمر عن سواعد العمل والجد حتى نعطي هذين الكنزين العظيمين وبقية تراث الإمام (عليه السلام) الاهتمام المطلوب، من هنا نجد لزاما أن يكون هناك مزيدا من الاهتمام والذي يتمثل بالمجالات البحثية وغيرها من المجالات.
/110