جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنا) مع العالم النيجيري، حول جريمة حرق القران الكريم التي حدثت على ايدي متطرفين قبل نحو شهر في كل من السويد والدنمارك، وذلك بضوء اخضر من سلطات هذين البلدين تحت غطاء "حرية التعبير".
وردا على سؤال بشأن ما اذا كانت ردود الفعل العربية والاسلامية ازاء تدنيس القران الكريم في السويد والدنمارك، بالمستوى المطلوب ام لا، قال الشيخ ثاني : لا، الموقف المنشور في العالم لم يكن بالمستوى المطلوب، إذ كان من المفروض أن يكون موقفا شاملا في كل البلاد الإسلامية التي يمثل ثلث العالم!
واضاف أمين عام مؤسسة الرسول الاعظم (ص) في نيجيريا، انه "لا عجب في ذلك، فإن القضية الفلسطينية في وجداننا جميعا و نعلم الخذلان الذي تشهده القضية من مواقف عشوائية غير قادرة على إسقاط الظلم والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"؛ لافتا الى ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تركت شبه وحيدة في مساندة الفلسطينيين" .
وعن "اسباب اصرار الغرب على تكرار الاساءة للمقدسات الاسلامية رغم الموجة العارمة من الاحتجاجات التي خرجت على مستوى العالم ضد حرق القران الكريم في السويد والدنمارك"، فقال : يبين ذلك بأن القوات الاستكبارية في العالم وراء اللادين و الإلحاد، وأن مجرد المواقف الفارغة من كل محتوى عملي للحكومات العربية و الإسلامية لا تكفي في مواجهة التحديات التي تواجه الاعتقاد بالدين و المقدسات.
وحول السبل الكفيلة بتعزيز المواقف الاسلامية لتبلغ مستوى الردع المطلوب في مواجهة هذه الجرائم، وطبيعة دور العلماء المسلمين في هذا السياق، اكد الشيخ صالح محمد ثاني : لا بد من تكاتف الدول الإسلامية ونبذ العصبيات المذهبية المنتشرة اليوم في ساحاتنا الدينية و المذهبية؛ فعلى علماء المسلمين في العالم مسؤولية كبيرة في هذا المجال، ومنهم تنتقل النوبة إلى الساسة والدوليين لتخفيف وطأة الاستكبار وما يقوم به من الانتهاكات ضد الدين والمقدسات وصولا إلى اغراض مادية جافة.
نهاية الحوار