""نحن أقوياء، نملك الكثير من مواقع القوة، أقوياء من خلال إنساننا الحي، من خلال مبادراتنا الفردية، من خلال شعبنا الصامد الذي يرفض الذل والقهر، من خلال مؤسساتنا، أقوياء من خلال جيشنا، أقوياء من خلال مقاومتنا "
السيد علي فضل الله
نريد لهذه المنطقة من لبنان أن تكون منطقة تآلف وتعاون
تنا بيروت
22 Aug 2011 ساعة 18:09
""نحن أقوياء، نملك الكثير من مواقع القوة، أقوياء من خلال إنساننا الحي، من خلال مبادراتنا الفردية، من خلال شعبنا الصامد الذي يرفض الذل والقهر، من خلال مؤسساتنا، أقوياء من خلال جيشنا، أقوياء من خلال مقاومتنا "
رأى العلامة السيد علي فضل الله، أن "كل ما نعاني منه في الحياة الخاصة وفي السياسة والإجتماع والإقتصاد هو نتيجة لإنعدام التقوى، فانعدام التقوى أرضية خصبة لنشوء الكثير من الخصال المشينة والمسيئة للإنسانية، حيث تبرز الأنانيات وتتولد الأحقاد، ويسعى كل فريق لإلغاء الآخر، ولا يتحمل أن يعترف له بالمساحة المشتركة بينهما، فتتولد الأحقاد.
ولفت الى أن "هذه المنطقة مثقلة بما جرى عليها من أيام سوداء قد تكون أدت الى خوف متبادل أو عدم ثقة، هي مثقلة بإنعكاس ما يجري من حولنا في الواقع السياسي لهذا البلد، الذي بات شد العصب الطائفي والمذهبي والنفخ في بوق التخويف المتبادل وإثارة أحقاد الماضي هو الأساس. إننا نريد لهذه المنطقة من لبنان التي هي حصن من حصونه وعماد من أعمدته أن تكون منطقة تآلف وتعاون وتحاب أن تحكمها سياسة القلوب المفتوحة والعقول المنفتحة والإرادات المتكاتفة والمتكاملة".
وتابع: "معاً، يداً بيد متسلحين بالتقوى لنواجه تحديات الداخل حيث المعاناة كبيرة لإنسان هذه المنطقة فهو يفتقد أبسط مقومات الصمود في أرضه في الحالات العادية، فكيف في حالات الطوارئ التي اعتادت عليها هذه المنطقة. وكذلك، يداً بيد متسلحين بالتقوى لنواجه تحديات الخارج التي تتمثل بتهديدات العدو الصهيوني الذي لم يرد ولا يريد خيراً لأحد فهو لا يحترم سوى إنسانه، وكل الآخرين هم عبيد لمشروعه السياسي والاقتصادي والأمني. وهذه المنطقة شاهدة من خلال كل هذا التهديم المتكرر التي تعرضت له، من خلال كل الشهداء الذين سقطوا نتيجة مجازره وعدوانه، ومن خلال كل الفتن التي سعى لبثها بين المسلمين أنفسهم وبين المسيحين والمسلمين وبين المسيحيين أنفسهم"".
وختم سماحته قائلاً: "نحن أقوياء، نملك الكثير من مواقع القوة، أقوياء من خلال إنساننا الحي، من خلال مبادراتنا الفردية، من خلال شعبنا الصامد الذي يرفض الذل والقهر، من خلال مؤسساتنا، أقوياء من خلال جيشنا، أقوياء من خلال مقاومتنا وهنا في هذه البقعة التي نقف عليها تمرغ عنفوان العدو في الوحل عندما دُمّرت دباباته التي كان يتباهى بها وكانت مذلة للعدو شهدها كل العالم، هذه النتيجة تحققت بمجموعة من هذه الأمة فكيف إذا تضافرت الجهود وتوحدت كل الطاقات، عند هذا لن يكون الوطن ممراً لأحد ولا مكاناً يصل إليه طامع أو غادر أو مستكبر".
رقم: 60480