أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري"، على أن حكومة الاحتلال "الاسرائيلي" تلعب بالنار، وستكون هناك حرب شاملة ستكسر كيانه المزعوم؛ مبينا أن "أي عدوان على المسجد الأقصى بهدف السيطرة عليه وتغيير الوضع القائم فيه ومخططات (سموتريتش) لاقتلاع الشعب الفلسطيني وزرع الاستيطان مكانه، سيوصل لحرب إقليمية".
وأضاف العاروري، في تصريح صحفي : إن "الضفة الغربية ستعود لصفحات المجد المتكررة، والمقاومة بالضفة تتصاعد في ظل تحديات غير مسبوقة".
وتابع: "حاضرون في المقاومة ونسعى أن نكون قلب وثقل المقاومة، وإجراءات الاحتلال هي التي تدفع كل أبناء شعبنا للانخراط بالمقاومة".
وشدّد على أنه "الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولم يسبق له أن ناقش فكرة الاستسلام"، موضحًا أن القضية الفلسطينية إحدى ثوابت ومقدسات الأمتين العربية والإسلامية، وكل ممارسات الاحتلال على مدار عقود لن تجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني.
وأردف: إن "المحتل هو الذي يُقتَلع ويبقى الشعب صاحب الأرض"، مؤكدًا: أن "المقاومة تخوض اليوم معركة تخير الأقصى ويجب على كل مسلم وعربي وفلسطيني ان يكون له سهم في هذه المعركة".
وعن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة، قال العاروري: "مستعدون للشهادة مثل بقية أبناء شعبنا الذي سبقونا، ولا تخفينا تهديدات الاحتلال ونحن أصحاب حق وخيارنا المقاومة، ولا خيار امامنا إلا القتال".
ودعا إلى تصعيد المقاومة إلى مستوى يضع العالم كله أمام مسؤولياته، مؤكدًا ان تصعيد المقاومة سيدفع العالم بالوقوف مع الشعب الفلسطيني حين يرى إصرارهم واستعدادهم في الوصول إلى حقهم.
وقال:انهضوا جميعا وقاتلوا، وأنا أعلم أنه يوجد لدى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أسلحة أكثر من المستوطنين، وممنوع تحييد هذا السلاح عندما يهاجم المستوطنون الفلسطينيين في ترمسعيا أو حوارة أو القرى في الأغوار وفي يطا".
كما وأكد أن الاستيطان في الضفة الغربية غير شرعي بنظر القانون الدولي وبنظر الأمم المتحدة وأمريكا وكل العالم، موضحًا ان قتال الفلسطينيين شرعي وقانوني بكل المعاني وبكل المستويات.
وتابع العاروري : ممنوع على سموتريتش وبن غفير أن يسكنوا في الضفة الغربية، والاستيطان محظور عليه أن يكون هنا، ولذلك كل واحد يساهم بشيء، اضرب حجرا أو زجاجة حارقة، بمسدس أو بندقية مصنعة، بكل شيء تصل إليه يدك قاوم".
وأشار إلى ان المقاومة متركزة في شمال فلسطين المحتلة، كما واضطر الاحتلال لحشد معظم جيشه البري في الضفة الغربية لأن كثرة المستوطنات وانتشارها أصبح عبئا عليه، حيث بات بحاجة إلى 25 و30 كتيبة من جيشهم لأجل حراستها، متسائلاً : فكيف لو انتشرت المقاومة في كل الضفة الغربية.
/110