واضاف كنعاني : ان موقفنا واضح بشأن سلوكيات أمريكا في المنطقة، التواجد الأمريكي غير قانوني على الإطلاق، والحكومة السورية لم تقم بدعوة الأمريكيين. أظهرت التطورات في سوريا أن الوجود العسكري الأمريكي هو سبب استمرار عدم الاستقرار. ويتعين على أمريكا أيضا مغادرة أراضي هذا البلد.
وتابع، ان "موقف العراق واضح في إطار الاتفاق الأميركي العراقي. إننا نعتبر الوجود الأمريكي في المنطقة يتعارض مع السلام بالمنطقة، ولطالما كان هذا الوجود مزعزعا للسلام".
وفيما يتعلق بالاتفاق الإيراني العراقي حول الإرهابيين المسلحين، قال متحدث الخارجية : لقد تم التوصل إلى اتفاق بين إيران والعراق، وبناء عليه تعهدت الحكومة العراقية بنزع سلاح الجماعات الإرهابية المسلحة في العراق بحلول سبتمبر، وثانيا، اخراجهم من الثكنات العسكرية التي أنشأوها ونقلهم إلى معسكرات يختارها العراق.
وأضاف، "أبغلت الحكومة العراقية سلطات كردستان العراق بمضمون الاتفاق الواجب تنفيذه. لن يتم تمديد التاريخ الذي ينتهي في 19 سبتمبر بأي شكل من الأشكال. وقد تم طرح هذه المسألة في المحادثات مع السلطات العراقية".
وشدد كنعاني على ان "العلاقات بين إيران والعراق ودية تماماً وتقوم على حسن الجوار. لكن مسألة تواجد القوى الإرهابية في إقليم كردستان تشكل نقطة سوداء في العلاقات الثنائية، ونأمل بأن يتم القضاء على هذه النطقة السوداء؛ الأمن مهم بالنسبة لإيران".
واستطرد : نشکر العراق على حسن استضافته لزوار الاربعين.. كما استضافت سلطات إقليم كردستان زوار الأربعين بطريقة ودية وأخوية للغاية خلال العامين الماضيين، ونحن نشكرهم على ذلك.
وحول جهود الحكومة القطرية للتفاوض على رفع الحظر عن ايران، قال : جرت المفاوضات لرفع الحظر عبر الوسطاء. نحن نولي اهتماما خاصا لكلا المسارين، والمفاوضات المباشرة هي لإعادة الجميع إلى الاتفاق، ومسار تحييد الحظر الجائر".
وأوضح، "في الفترة الأخيرة كان لدينا تفاهم مع أمريكا، وفي إطار ذلك ينبغي أن يتم تبادل السجناء؛ إن إطلاق سراح السجناء الإيرانيين الذين تم احتجازهم كرهائن يمثل أولوية عندنا. لقد أبرمنا اتفاق تبادل السجناء، وتابعنا موضوع رفع الحظر عن الأصول الإيرانية. وفي هذا الاتجاه، ولحسن الحظ نشهد تقدماً".
وتابع كنعاني : في هذا الصدد، هناك حكومات تسعى إلى لعب دور، ونحن نرحب بدور تلك الحكومات، حيث ان رفع الحظر الجائر أولوية بالنسبة لنا، وإلى جانب ذلك سنتابع الجهود لتحييدها.
وعلى صعيد اخر، تطرق متحدث الخارجية الى ملف تغييب الإمام موسى الصدر، قائلا : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية لهذه القضية، ان شخصية وخدمات الامام موسى الصدر في لبنان وفلسطين ودول المنطقة لا تنسى.
وتابع : إن حكومتي لبنان وليبيا لديهما اتفاقيات في هذا الشأن، ونتوقع أن تولي ليبيا اهتماما خاصا لهذه القضیة.
وعن العلاقات مع البحرين، قال : إيران تولي أهمية لعلاقاتها مع البحرين في إطارها الخاص، و يتم تبادل الرسائل وتستمر المحادثات غير المباشرة؛ إن تطوير علاقات إيران مع كافة دول المنطقة ودول الجوار على أساس المصالح المشتركة يعتبر مبدأ بالنسبة للحكومة الإيرانية، أما فيما يتعلق بالبحرين، فلدينا اعتبارات وتوقعات وسنتبع هذا المسار من خلال الدبلوماسية.
وفيما يتعلق بأوكرانيا وروسيا، صرح كنعاني : إن مسألة التعاون الدفاعي بين إيران وروسيا مستمرة في إطار القوانين الدولية المحددة طوال السنوات الماضية وليس لها علاقة بأي مسألة أخرى.
واضاف : إننا نشهد استمرار الغربيين لاثارة الأجواء بشأن هذه القضیة عبر وسائل إعلامهم، وقد اكدنا بأننا لسنا طرفا في هذه الحرب ولطالما أعلنا عن رغبتنا في إنهاء الحرب وان الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة، يجب أن يكون من خلال المفاوضات السياسية.
وعن عضوية ایران في مجموعة بريكس والتعاون مع أعضائها، قال : هدف الحكومة هو الاستفادة من طاقات هذا التكتل في تحقيق المصالح التجارية والاقتصادية للبلاد.
/110