أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة الامام الخامنئي، ان سياسة التواصل مع دول الجوار جيدة جداً وينبغي متابعتها.
>>
بمناسبة أسبوع الحكومة ;
الإمام الخامنئي: سياسة التواصل مع دول الجوار جيدة جداً وينبغي متابعتها
تنا
فارس , 30 Aug 2023 ساعة 15:30
أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة الامام الخامنئي، ان سياسة التواصل مع دول الجوار جيدة جداً وينبغي متابعتها.
ولدى استقباله رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي واعضاء الحكومة الايرانية، اليوم الاربعاء في حسينية "الامام الخميني (رض)" ، في ذكرى استشهاد الشهيدين محمد علي رجائي ومحمد جواد باهنر وبمناسبة أسبوع الحكومة، قال سماحة قائد الثورة الاسلامية ان المشاكل المعيشية مثل غلاء السكن وبدل الايجار، تلقي بظلالها على كافة الخطوات الايجابية التي تسجلها الحكومة وبهذا الجهد الجهيد، وهذا مدعاة للحسرة ، ان أهم مؤشر لابطال مفعول الحظر هو خفض نسبة التضخم.
وفيما شدد سماحته على أهمية القضايا المعيشية للمواطنين ، أكد على ان معظم الحظر المفروض على ايران يهدف الى جعل معيشة المواطنين "رهينة"، ويجب الى جانب اجراء المفاوضات، ابطال مفعول هذا الحظر.
وأوصى الامام الخامنئي رئيس الجمهورية والحكومة ان يأخذوا بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار اقتصادي، تأثيره على قضايا بارزة كالفارق الطبقي (في المجتمع) واستقرار الاسواق ، وقيمة العملات الاجنبية، وخفض التضخم ، ونمو الانتاج وغيرها .
ونوه قائد الثورة الاسلامية بأن سماحته قدم الدعم والاسناد لمختلف الحكومات الايرانية التي تصدت للمسؤولية خلال الثلاثين سنة ونيف الماضية، بمختلف اطيافها وانتماءاتها، انطلاقا من مبدأ وجوب تقديم المساعدة للسلطة التنفيذية التي تتصدى للمسؤولية في الساحة، كما يجب على الجميع من القيادة وابناء الشعب والمثقفين والنخب تقديم مثل هذا العون للحكومات ، لكن فيما يخص الحكومة الحالية ، والى جانب تقديم الدعم ، وبالنظر الى العامين الماضيين "فانني أودّ أن أثني عليها ايضا ".
واعتبر الامام الخامنئي انه وللأسف فان لسان الحكومة لم يكن طليقا بما يكفي لتبيان الانجازات التي تم تسجيلها، وان الخطوات الجيدة التي اتخذت لم تعرض كما يجب على المواطنين واذهان المواطنين " ولذلك اريد ان اتحدث قليلا وربما يساهم ذلك في اظهار وتبيين حقائق اداء الحكومة امام أبناء الشعب ومن لا يضمرون غايات في نفوسهم".
وتابع سماحته ان عددا كبيرا من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية أصبحت تظهر النمو والتقدم، فبعض الحكومات دأبها التضحية بالمستقبل من اجل اليوم، لكن الحكومة الحالية لم تفعل هذا، وقامت بانجازات كبيرة وبالبنية التحتية، يمكن ان لا تظهر نتائجها اليوم بصورة كاملة لكنها لابدّ ان تظهر اخيرا.
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى الايجابيات الموجودة في اداء الحكومة الايرانية الحالية، في نمط الادارة والتواصل المباشر مع المواطنين والاحتكاك مع مشاكلهم ، ومن فوائد ذلك التواضع امام المواطنين والتواصل الودّي معهم " فلا يحق لنا التعامل مع المواطنين من موقع استعلاء واستكبار، فنحن لسنا شيئا ، وكل ما هو موجود يعود للمواطنين، واذا تم منحنا وظيفة ومسؤولية، فأولا الشعب هو الذي منحنا اياها ، وثانية منحونا اياها لكي نخدم الشعب" .
كما اشاد سماحته، ببساطة العيش في السلوك الشخصي والحكومي لاعضاء الحكومة وادائهم الحكومي، وشخص رئيس الجمهورية على وجه الخصوص، وأضاف ان النزعة الجهادية واضحة في الحكومة وان افساح المجال امام الشباب في الادارة أمر هام جدا وضروري ، وهذا ما قامت به الحكومة الحالية.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للحكومة الايرانية والتواصل مع دول الجوار، فقد اشاد الامام الخامنئي بهذه السياسة قائلا " يجب ان لا يكون هناك أي خلاف بيننا وبين أي من جيراننا، وان أي خلاف موجود يجب ان يتحول الى تعاون" ، فهذا عمل ممكن وتم انجاز قسم منه ويجب الاستمرار ، تماما مثل مد جسور العلاقات مع كافة بلدان العالم الراغبة في العلاقة معنا، مع وجود استثناء محدد ومعروف، فاقامة العلاقات مع القارات المختلفة كاميركا الجنوبية وافريقيا وآسيا وشرق آسيا ومع كافة خصوصياتهم السياسية والجغرافية والامكانيات الاقتصادية والثقافية، تعتبر امرا صائبا، وان الانضمام الى منظمتين دوليتين هامتين في فترة قصيرة يمثل نجاحا جيدا جدا ، فالامر ليس فقط مفيدا للبلاد بل تؤشر على هذه الحقيقة بأن ايران هي في مستوى يرغب فيه كافة المنتمين والمؤسسين لهذه المنظمات الدولية في انضمام بلادنا اليهم وبل يلحّون على ذلك احيانا.
واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى وجود فرص في العلاقات مع الدول الاخرى ، يجب استكشافها والاستفادة منها في حينها، مشددا على ضرورة الا تبقى الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة الايرانية ودول أخرى، ومنها اتفاقيات طويلة الأمد، مجرد حبر على ورق.
/110
رقم: 605489