التقى وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبداللهيان اليوم الخميس في دمشق الرئيس السوري بشار الاسد وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا اللقاء، نقل وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان  تحيات رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله السيد ابراهيم رئيسي الى نظيره السوري بشار الأسد، ووجه له  لزيارة طهران.
وفي إشارة إلى محادثاته مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري الاربعاء قال أمير عبداللهيان: ناقشنا في هذه المحادثات مسار تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى دمشق وأكدنا أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين البلدين ومن بينها الوثائق التي تم التوقيع عليها خلال زيارة الدكتور رئيسي إلى دمشق ينبغي متابعتها وتنفيذها بدقة.

وكان امير عبداللهيان قد وصل الاربعاء الى دمشق في زيارة رسمية محادثات مع كبار المسؤولين السوريين حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.

وأشار  وزير الخارجية الايراني في هذا اللقاء  إلى أن سوريا حكومةً وشعباً وجيشاً هزمت الحرب الإرهابية العالمية ضدها وحققت النصر، مضيفا: سوريا الآن في أفضل حالاتها ونحن سعداء لأن المنطقة والعالم أدركت اليوم حقيقة سوريا وقوتها، بالرغم من أن أعداء سوريا يحاولون تحقيق مآربهم السياسية ضدها من خلال اممارسة الحظر والضغوط الاقتصادية على الحكومة والشعب السوري.

وتابع قائلا: كما وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سوريا في الأيام الصعبة التي تمر بها سوريا، فإنها ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا وشعبها في الظروف  الجديدة.
 
وشدد على ضرورة احترام جميع الأطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال تقف إلى جانب سوريا في استكمال عملية مكافحة الإرهاب.
ووصف أمير عبداللهيان، مسار  العلاقات الإيرانية السعودية بالتقدم واعتبرها تخدم مصلحة البلدين والمنطقة برمتها، وأعرب عن ارتياحه لاستئناف حضور سوريا ونشاطها في الجامعة العربية وتعزيز العلاقات بين سوريت والدول العربية.
 
من جانبه هنأ الرئيس السوري بشار الأسد في هذا اللقاء انضمام إيران إلى مجموعة "بريكس" وقال : هذا يدل على أن العالم يتغير وما وقفنا من أجله نحن وأنتم كان صحيحا.
يذكر انه اجتماع القمة الأخير لمجموعة "بريكس" في جوهانسبرغ، تمت الموافقة على انضمام 6 بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وواعتبر الرئيس السوري ان استراتيجية أميركا في المنطقة هي من اجل تأمين مصالحها واثارة وتأجيج التوترات والأزمات بين دول المنطقة بما في ذلك الخلافات الطائفية والعرقية، ورحب بمبادرة إيران لتعزيز العلاقات مع الدول العربية في المنطقة واعتبره اجراء استراتيجياً فائقاً.
 
وبحث الجانبان في هذا اللقاء التطورات في سوريا وعملية آستانا والعلاقات بين سوريا والجامعة العربية والتطورات في فلسطين وعددا من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وحضر اللقاء حسين أكبري سفير إيران في دمشق، وناصر كنعاني المتحدث بأسم وزارة الخارجية، ومهدي شوشتري مساعد الوزير والمدير العام لغرب آسيا وشمال أفريقيا، ومحمد صادق فضلي مستشار الوزير ومدير عام وزارة الخارجية، وأصغر خاجي كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة، ومحمد جلال فيروزنيا.

وهذه هي الزيارة السابعة التي يقوم بها وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان الى دمشق منذ توليه منصب وزارة الخارجية.

 
 /110