أكد حازم حسنين المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى أن الحركة الوطنية الأسيرة تُشكل دومًا سدًا منيعًا أمام اعتداءات الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى الأبطال، وهي جاهزة لمواجهة كل قرارات الانتقام والإخضاع التي يحاول الاحتلال من خلالها تركيع الأسرى وكسر إرادتهم.
وأضاف حسنين في مقابلة شاملة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الخميس: الحركة الوطنية الأسيرة ممثلة باللجنة العليا للأسرى قررت خوض معركة الأمعاء الخاوية في الرابع عشر من الشهر الجاري بعد قرار المتطرف ايتمار بن غفير تقليص عدد الزيارات، حيث كانت زيارتين شهريًّا، ثم قلصها الصليب الأحمر والاحتلال إلى زيارة واحدة شهريًّا، واليوم يخرج بن غفير لتكون زيارة واحدة كل شهرين.
وأوضح أن هذا القرار بمنزلة اعتداءٍ على الأسرى كمكون من الشعب الفلسطيني، وهو اعتداء على الشعب الفلسطيني بكليته؛ فهناك أكثر من 5 آلاف أسرة فلسطينية ضحت بفلذات أكبادها ومعيلها أسيرًا في سجون الاحتلال.
وأضاف حسنين أن هذه العوائل ستعاني الأمرين من جراء تقليص عدد الزيارات، لما فيه من حرمان وتنغيص على الحياة الإنسانية، فضلًا أن الحركة الأسيرة تعاني من حالة صعبة جراء منع أكثر من ألفي أسيرٍ من الزيارة المنتظمة بزعم المنع الأمني، وتحت مسمى الزيارة الأمنية يسمح لهم بالزيارة كل 6 أشهر مرة واحدة.
وقال الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى: فوق هذا الصلف والإرهاب، يأتي العقاب للجميع، بتقليص الزيارات إلى واحدة كل شهرين، آلاف العوائل والزوجات والآباء والأمهات ستحرم من أبنائها، الجميع سيعاني جراء هذا القرار المجحف.
وأشار إلى أن الحركة الأسيرة التي تمثل الكل الفلسطيني وجميع أطياف الشعب الفلسطيني، ماضية في خطوة الإضراب عن الطعام منتصف شهر أيلول الجاري بقيادة اللجنة العليا للأسرى الممثلة لكل الفصائل الفلسطينية في السجون، ما لم يتراجع بن غفير ومن خلفه الحكومة المتطرفة.
وأشار حسنين ، إلى أن الإضراب سيكون شاملًا ومفتوحًا، في كل السجون وجميع الأسرى، وفق برنامج تحدده اللجنة العليا للأسرى.
وأكد أن الحالة الراهنة التي تعيشها الحركة الأسيرة في عهد الوزير المتطرف بن غفير صعبة جدًا، وهو الذي رفع شعار كسر إرادة الأسرى وسحب منجزاتهم في حملته الانتخابية، مشيرًا إلى أن هذه المنجزات حققت بالدم وأطنان من اللحم وبكثير من المعاناة والألم والمعارك الممتدة على طول السنوات، ولن يستطيع بن غفير سحبها، وسيكون للأسرى كلمتهم في معركتهم المفتوحة.
وأوضح حسنين أن الحالة الصعبة للأسرى تتلخص في كثرة التضييقات، والنقل التعسفي، والتفتيش الاستفزازي ليلًا ونهارًا، والعزل الانفرادي، والاعتداء على الأسرى الأشبال، والأسيرات الماجدات، وقالت مؤسسات حقوقية إن 2022 كان الأسوأ على الأسرى.
إلا أن حازم حسنين أكد أنه منذ بداية العام الحالي 2023 والأمور في داخل السجون تشهد تطرفا كبيرًا في العدوان على الأسرى، والحالة العامة للأسرى تأخذ منحنيات سيئة لأسوأ بفعل الإجراءات الإسرائيلية المجحفة.
/110