واضاف سماحته، خلال هذه المراسم التي جرت في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران، "لدينا معلومات بأن أميركا شكلت ما يسمى مجموعة الأزمة مهمتها التحريض وصناعة الأزمات ، وهذه المجموعة وجدت أن الاختلاف المذهبي والقومي وقضية المرأة هي أهم النقاط التي يمكن التحريض حولها".
ولفت قائد الثورة الى ان مؤشرات النفوذ الامريكي في العالم آخذة بالتراجع وهذا ما يؤكدون عليه بأنفسهم،ومن اهم هذه المؤشرات هو المجال الاقتصادي الذي يشهد تدهورا مستمرا، علاوة على ذلك فإن التدخل الامريكي في شؤون الدول الاخرى اصبح مكلفا عليها ولن يحقق اهدافها المرجوة في النهاية.
واما على صعيد النفوذ الاوروبي اوضح قائد الثورة بأن الوضع ليس افضل مما عليه امريكا بحيث تشهد الساحة الافريقية انقلابات ضد هذا النفوذ التي ترضخ تحته بعض الدول الافريقية.
واضاف بأن القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا ومن ثم أوروبا لا تملك اليوم القوة السابقة فهي تضعف اكثر فأكثر ويوما بعد يوم وبالمقابل تصعد قوى جديدة اخرى لنشهد على تغييرعالمي عظيم.
واستطرد قائد الثورة خطابه موضحا بأن المعلومات الايرانية الاستخبارية افادت بأن الحكومة الأمريكية أنشأت مجموعة تسمى "مجموعة الأزمات" في امريكا مهمتها خلق الأزمات في الدول بما فيها إيران.
وتابع انه ومن أجل خلق الازمات والفتن قامت هذه المجموعة بتسليط الضوء على النقاط التي تعتقد الادارة الامريكية بأنها ارض خصبة لتحقيق اهدافها عبر اثارة الاختلافات العرقية و الدينية وقضايا المرأة والتمييز العنصري ، مشيرا الى ان هذا هو برنامج أمريكا والذي لن يتحقق ابدا.
واكد على انه يتم التعامل بجدية في مواجهة العدو لأن العدو جدي في عداوته وتخطيطه.
كما وجه قائد الثورة خالص امتنانه وتقديره للجهود المبذولة من قبل الجهات العراقية حكومة وشعبا والحشد الشعبي لاستقبالهم 22 مليون زائر في مراسم الاربعين الحسيني.
وفي اشارة الى اهمية الوحدة الوطنية طالب قائد الثورة بالحفاظ عليها والتمسك بها لمواجهة مخططات العدو الهادفة لزعزة الامن القومي وتفكيك وحدة الشعب موضحا بأن الذين يهددون الأمن القومي هم أعداء الوطن و يعملون لصالح العدو سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوا ذلك.
/110