أكد الشيخ عفيف النابلسي أن يوم القدس العالمي يشكل محطة من محطات قوة الأمة وهيبتها وحضورها في ساحة الصراع مع الباطل، وأن الواجب الإسلامي والأخلاقي والإنساني هو المشاركة في الفعاليات التي تقام في كل أنحاء العالم لنصرة الشعب الفلسطيني وإظهار مظلوميته.
وخلال استقباله المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد حسين رئيس زاده قال سماحته إن القضية الفلسطينية تلخص الصراع الذي يدور بين الحق والباطل وبين الاستكبار الغربي والمستضعفين.مضيفاً "لذلك فإن كل تحرك وكل معركة وكل ثورة في هذه المنطقة لا تضع في نصب عينيها مسألة فلسطين والقدس، ستقع حتماً في الذاتية والقطرية وستكون محدودة التأثيرات وقابلة للامتصاص والانحراف والسقوط". مشدداً على أن تكون عيون الثوار في كل البلاد العربية شاخصة على فلسطين وأن تكون أعمالهم تهدف إلى استعادة كل شبر من الأراضي المحتلة ذلك أن لا حرية حقيقية ولا استقلال حقيقي لأي بلد عربي من دون أن تعود فلسطين كاملة إلى حضن الأمة.
ولفت سماحته إلى أهمية الحراك السياسي والشعبي في مصر مؤكداً على" أن إسرائيل تزداد عزلة إذا أحسنت القيادات المصرية اتخاذ المواقف القوية والحاسمة ضدها. وما رأيناه في الأيام القليلة الماضية مؤشر إيجابي نحتاج إلى تطويره لتصبح مصر الرسمية والشعبية نقطة تحول كبرى في مسار إزالة إسرائيل من الوجود".
وختم بالقول الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة ماضية في توجهاتها وسياساتها رغم كل الضغوط الدولية، وستبقى على هذا الطريق حتى يستعيد الشعب الفلسطيني كامل أراضيه وتستعيد الأمة القدس لتكون هذه المدينة موئلاً لجميع المؤمنين من كل الديانات السماوية.