استاذ جامعي في فرنسا: الوحدة بین المسلمین أفضل وأنجع طریقة لمواجهة أعداء الإسلام ومواجهة التحدیات
وخلال كلمته في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قال: العنوان الذي أختیر لمؤتمر هذا العام هو الوحدة والتضامن بین المسلمین یدلّ علی مدی معرفة القائمين على هذا المؤتمر بالأوضاع الراهنة يجب في هذه الفرصة القصیرة التي أتیحت لي أن أشکرلهم.
فقد یقول الله عزّوجلّ في کتابه الکریم وتحدیداً في الآیة 13 من صورة الحجرات: "يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
واضاف:یمکن القول أنّ التعاون بین الدول الإسلامیة یمرّ بثلاث مراحل: التعاون، والتطور، والتغییر. والمثل الأنسب الذي یمکن ذکره لتقریب الفکرة یتعلق بالنواة الأولی لتشکیل المجتمع الإسلامي. کیف تمکن الرسول محمد (ص) وأصحابه الأوفیا من بناء أوّل مجتمع إسلامي تحت تلك الضغوط والممارسات العدوانیة التي عانی منها المسلمون الأوائل؟ فقد تکوّنت النواة الأولی من أفراد معدودین، ثم تشکلت جماعات صغیرة، وفي الخطوة الثلاثة تأسست الدول التي تمکن بمضي الزمان واستقواء شوکتها أن تؤسس الدول والحکومات الإسلامیة. فکان الإتحاد والتعاون هو العامل الأساس في تحوّل الجماعات الصغیرة إلی امبراطوریة.
وتابع: قصاری القول هو أننا یجب علینا التعاون وتضافر الجهود للذود عن حیاض الإسلام والقیم الإسلامیة بکل ما نملك من قوة والعمل من أجل إزدهار المجتمع.
وصرح: إن إحدی أهم القضایا الإسلامیة هي القضیة الفلسطینیة وتحریر الأراضي المحتلة. ینبغي علینا نحن المسلمین أن نبحث عن خطط لتعزیز الإخاء والتماسك وترسیخ هذه الوحدة. وفي هذا الصدد یجب تأسیس منظمات ومؤسسات تعمل علی ترسیخ الوحدة في الشارع الإسلامي وتمهّد الأرضیة اللازمة للعمل المشترك في شتی المجالات.
واضاف: والقضیة الثانیة فهي إقتصادیة. إن إنشاء مشاریع إقتصادیة بین المسلمین، والمنظمات الإسلامیة، والدول والجماعات الإسلامیة، وإنشاء منظمات واتحادیات مثل الإتحاد الأوروبي الذي یسمح للمواطني تلك الدول البالغ عددهم خمس مئة ملیون نسمة التجول في الدول الأعضاء بکل حریّة ومن دون قیود. یجب علینا أن نتخذ من هذه المبادرات دروساً ونتعلّم منها؛ فقد نملك المؤهلات والإمکانیات کلها وفضلا عن ذلك لدینا دستوراً کاملاً وهو القرآن الکریم الکتاب المشترك بیننا جمیعاً.
واکد: یجب علینا إعداد الجیل الصاعد من ذکور وإناث وتربیتهم علی أساس القرآن الکریم ومنح الشباب الفرصة للدخول في المجالات الإجتماعیة والمشارکة في العمل التنموي بناء علی التعالیم القرآنیة لکي نسطّر تاریخاً جدیداً للعالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامیة عنوانه الإخاء والوحدة والتضامن.
انتهى