وافادت "تنـا"، ان الدكتور شهرياري ادلى بهذا التصريح خلال اللقاء بين وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبد اللهيان" مع ضيوف المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37، المقام برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية خلال الفترة من 28 سبتمبر الى 3 اكتوبر 2023 في طهران.
واضاف : ان المؤتمر الـ 37 للوحدة الاسلامية بدا اعماله في الوقت الذي يُقبل العالم على نظام دولي جديد؛ لافتا في الوقت نفسه الى ان الفكر الالحادي والعلماني بات احد انماط الحياة في الدول الاسلامية اليوم.
واوضح الدكتور شهرياري، ان احد معالم هذا المجتمع العلماني، هو عدم التزامه بالاحكام الشرعية وانتهاج سلوك يتعارض مع احكام الدين الاسلامي من حيث الاكل والطهارة والكثير من القضايا ذات الصلة.
كما لفت الى انه في مقابل هذا التيار، هناك فريق اخر يتسم باتباع الشريعة الاسلامية واحكام وشعائر هذا الدين المبين، ويدأبون على تربية ابنائهم وفقا لتعاليمه وبالتالي تربية اجيال اسلامية ملتزمة.
وتابع الدكتور شهرياري، ان الدول الاسلامية اليوم تتضمن كلا النهجين، وسط الفكر العلماني الذي يهددها بشكل اساسي؛ مؤكدا بان مسؤولية كبيرة تقع على علماء الامة الاسلامية في خضم هذا المعترك.
ومضى الى القول : ان المطلوب من علماء المسلمين امام هذا التحدي، هو التركيز على "جهاد التبيين" والدعوة الاسلامية وشرح احكام الدين لابناء الامة.
واكد الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب على، ان العمانية تشكل اكبر خطر بالنسبة للوحدة الاسلامية لكونها تسعى وراء تربية جيل جديد يروج للقيم الالحادية في العالم الاسلامي، وهو ما يثقل كاهل علماء الامة ليركّزوا ويحشدوا الهمم من اجل توعية الاجيال وتربيتهم وفقا للقيم الدينية السامية.
وختم شهرياري : يجب علينا وضع برامج يتم من خلالها استقطاب الشبان المسلمين الذين يلتزمون بالاحكام والتعاليم الدينية، والاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم على صعيد الفضاء الافتراضي بهدف الدعوة والتبيين لنهج الحياة الاسلامية الحقيقي اكثر فاكثر.
نهاية الخبر