وافادت "تنـا" ان تصريحات اسلامي جاء خلال لقائه الاثنين، مع جمع من الضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الإسلامية، الذين زاروا مفاعل "الشهيد فخري زاده" للأبحاث في طهران ومختبرات إنتاج الأدوية المشعة التابعة لمنظمة الطاقة النووية الايرانية.
واضاف : إن إنجازات الصناعة النووية هي نتيجة لجهود العلماء الإيرانيين الشباب والخبراء والملتزمين؛ مبينا ان منظمة الطاقة النووية الإيرانية تعد أحد إنجازات الثورة الإسلامية، وتشكلت أنشطتها بناء على تعليمات الإمام الخميني (رض) ومن ثم بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية "الإمام الخامنئي"، والآن أصبحت احدى مفاخر إيران العظيمة وحتى للعالم الإسلامي.
*ضرورة تبادل التقنيات مع الدول غير المعادية
وقال إسلامي : المهم بالنسبة لنا أن نعبر لكم عن هذه النجاحات والإنجازات من منطلق التوعية ومشاركة هذه الإنجازات والتقنيات مع دول العالم والدول غير المعادية.
واردف مخاطبا ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية : من خلال حضوركم في مختبر "الشهيد فخري زاده" للأبحاث ومختبرات إنتاج الأدوية المشعة بطهران، تعرفتم على إنجازات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والتي هي نتيجة لجهود العلماء الإيرانيين الشباب والخبراء والملتزمين. ويمكن رؤية نتيجة جهود الشباب الإيراني في شكل إنجازات متزايدة، وهذه الحالات جعلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستوى الدول الرائدة في المجال النووي.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: ان إنجازات إيران في مجال التكنولوجيا النووية تتماشى مع السلام وخدمة الإنسانية، ويتم تنفيذ جميع الأنشطة على أساس معايير وأنظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي إطار اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" تتم متابعتها بمراقبة مستمرة من الوكالة.
وقال إسلامي : نظرا لأهداف الثورة الإسلامية في الاستقلال وشعار شهدائنا المهم وتعاليم الإمام الراحل وتوجيهات قائد الثورة، هو الاستقلال، وقد بذلت جهود واسعة لتحقيق هذا الهدف المهم وادت الى دخول الجمهورية الإسلامية، مناطق كانت في السابق حكراً على الدول القوية وهي عادة تعارض وجود دولة مستقلة مثل إيران في هذه المناطق.
وتابع مساعد الرئيس الايراني : الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست تابعة لاحد، ونحن نحدد مصالحنا الوطنية بناء على قدراتنا الوطنية، ونقدم ما نحققه للآخرين. نحن نعارض أي هيمنة على العلوم والتكنولوجيا ونتطلع إلى العمل البحثي والإنتاج التكنولوجي.
*تطوير التكنولوجيا النووية الإيرانية في قطاعي الطاقة وغير الطاقة
وأوضح إسلامي : تُستخدم التكنولوجيا النووية في قطاعي الطاقة وغير الطاقة، وقد تمكنا من المضي قدماً نحو تطوير محطات الطاقة النووية في قطاع الطاقة، لأن التغيرات المناخية والطقسية دفعت العالم نحو الطاقة النظيفة.
وأضاف : إننا نخطط لإنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية بناء على تأكيدات قائد الثورة الإسلامية. لدينا حاليا محطة كهرباء بقدرة 1000 ميغاوات، وفرت 90 مليون برميل من النفط ومنعت إنتاج 58 مليون متر مكعب من الغازات الدفيئة. وتجدر الإشارة إلى أن توفير الوقود الأحفوري وتجنب استهلاكه هو حاجة الإنسان اليوم وضرورة الحفاظ على البيئة؛ لأن إنتاج الغازات الدفيئة تسبب في تغيرات في النظام البيئي.
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية : في أحد القطاعات غير المتعلقة بالطاقة، تمكنا من إنتاج 60 نوعا من المستحضرات الصيدلانية المشعة؛ بحيث يتم الآن تصدير بعض هذه الأدوية. كما أن حوالي مليون مريض يستخدمون هذه الأدوية داخل البلاد.
وستطرد اسلامي : إن حجم إنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة يلبي جزءاً كبيراً من احتياجات المرضى المحليين والأجانب. هذا على الرغم من أنه إذا لم تكن لدينا صناعة نووية ولم نتمكن من تخصيب اليورانيوم، فلن نتمكن من إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية.
كما اشار الى، أن الحظر مفروض على إيران منذ عدة عقود، وقال : إن إيران وعلماءها يخضعون لهذا الحظر منذ سنوات، وكل يوم يمارسون المزيد من الضغوط على البرنامج النووي، ونحن نشهد مختلف الأكاذيب ضد الصناعة النووية. أما لو لم تكن لدينا هذه الصناعة فلن نتمكن من إنقاذ حياة مرضى السرطان.
*إيران لا تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية
وشدد نائب رئيس الجمهورية على، أن إيران لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية وتسعى دائمًا إلى الطاقة النووية السلمية، وقال: لقد ذكرت جمهورية إيران الإسلامية مرارًا وتكرارًا أنها لا تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية في استراتيجيتها للأمن القومي وليس لديها خطط لذلك. لكننا رأينا مرات عديدة أنهم يصرون على افتراءاتهم بضغط كبير.
واشار اسلامي، إلى أن التكنولوجيا النووية أصبحت الأساس لإنتاج الأدوات الدقيقة الصناعية، وأوضح: تستخدم الأدوات الصناعية الدقيقة في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والأسمنت والصلب ومنتجات السليلوز والمنتجات الغذائية وغيرها، في حيان ان إدخال هذه المعدات للبلاد محظر بسبب العقوبات على البلاد، ولكن مع جهود الخبراء المحليين، تمكنا من اجاهض العقوبات.
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية : بعض الدول كانت مهتمة بتقويض تخصيبنا وعدم الدخول في مجال إنتاج الماء الثقيل؛ هذا على الرغم من أن مشتقات الماء الثقيل تعد اليوم من بين محركات الصناعات العالمية وتعتبر الأساس لإنتاج أدوية الجيل الجديد. التكنولوجيا النووية تحدث تغييرا حقيقيا في صحة المجتمع.
*البحوث الداخلية توفر الارضية للتقدم النووي الإيراني
واكد اسلامي : ينبغي اعتبار التقدم الذي أحرزته جمهورية إيران الإسلامية في هذا المجال نتيجة للبحث الداخلي والاعتماد على المعرفة المحلية لأن البلدان الأخرى لم تساعد فقط بل خلقت العقبات أيضًا.
وفي إشارة إلى الاتفاق النووي، أوضح إسلامي: لقد شهدنا 20 عامًا من المفاوضات السياسية، وأخيراً توصلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق مع الأطراف المقابلة للحد من تقدم أنشطتنا وتقليصه. ومع ذلك، فإنهم لم يتعاونوا في إطار اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة ولم يفوا بالتزاماتهم، في حين التزمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الاتفاق من جانب واحد. والآن أصبحت الأطراف المقابلة دائنة وتتوقع منا الحد من أنشطتنا وإبطاء التقدم التكنولوجي من خلال العمليات النفسية والضغط المستمر.
وأضاف : الأطراف المقابلة لم تقم بإلغاء العقوبات فحسب، بل زادت العقوبات أيضًا ولا تسمح حتى لدول أخرى بالتعاون مع إيران.
وقال إسلامي : ان فضل الله ادى إلى نمو وازدهار الصناعة والتكنولوجيا النووية في جمهورية إيران الإسلامية، ومن المؤمل أنه من خلال زيارة إنجازات الصناعة النووية، يمكنكم أن تكونوا رسلًا لحقيقة البرنامج النووي الإيراني في بلدانكم وبلدان أخرى. إن إيران تسير على طريق التقدم في العلوم والتكنولوجيا، ونحن نتطلع إلى تقديم الإنجازات التكنولوجية لشعب إيران العزيز والشعوب الأخرى.
* لماذا من الضروري تطبيق سياسة "الأبواب المفتوحة والابتكار المفتوح"؟
وعن ضرورة تطبيق سياسة "الأبواب المفتوحة والابتكار المفتوح" وإمكانية زيارة قدرات الصناعة النووية لمختلف الطبقات والأشخاص، صرح هذا المسؤول : منذ سنوات نواجه روايات ظالمة وأكاذيب ثقيلة وافتراءات كثيرة يستخدمها أعداؤنا في العالم للعمل السياسي والإعلامي، فهو يقود عقول الناس بطريقة أو بأخرى إلى اتجاه مفاده أن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية غير سلمي ولا يتوافق مع معايير الوكالة. ومع إمكانية قيام فئات وأشخاص مختلفين بزيارة القدرات النووية، يمكننا خلق الشفافية ضد الأكاذيب العالمية.
وأوضح اسلامي : التنوير يمكن أن يساعد في خلق صورة واضحة عن الأنشطة النووية في العقول المحلية والعالمية، ويصبحون أكثر دراية بالصناعة النووية الإيرانية، وهذا سيؤدي إلى انتشار الاعتقاد بأن جمهورية إيران الإسلامية، بسبب الاستقلال، وايضا عدم الانصياع لسياسات الدول المهيمنة تواجه هذه العقبات ويحاولون إيقافنا بالضغط السياسي.
وختم مساعد رئيس الجمهورية : إن ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية السابع والثلاثين، الذين قدموا إلى إيران من دول مختلفة، رحبوا بالزيارة إلى مفاعل أبحاث "الشهيد فخري زاده" في طهران ومختبرات إنتاج الأدوية المشعة التابعة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وذكروا أن إيران، رغم العداوات والضغوط الكثيرة حققت الكثير من الإنجازات.
نهاية التقرير