قادة ماليزيا وكولومبيا وجنوب أفريقيا.. دعم لغزة ورفض للتنديد بحماس
فقد قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم -اليوم الاثنين- إن بلاده لا تتفق مع الضغط الغربي للتنديد بحركة حماس، مشيرا إلى أن دولا غربية وأوروبية طلبت مرارا من ماليزيا في اجتماعات التنديد بالحركة من دون تقديم تفاصيل.
وأضاف -في كلمة أمام البرلمان- "قلت إننا، من الناحية السياسية، لدينا علاقة مع حماس وإن هذه السياسة ستستمر".
وقال "بناء على ذلك، نحن لا نتفق مع موقفهم الضاغط، إذ إن حماس أيضا فازت (بالسلطة) في غزة بحُرية من خلال الانتخابات واختارها سكان غزة للقيادة".
وتعتبر ماليزيا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، ودافعت عن حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أنها لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
بدوره، لوح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بـ"تعليق العلاقات الخارجية مع إسرائيل"، بعد أن قررت تل أبيب وقف تصدير المستلزمات الأمنية إلى بلاده، مؤكدا أن بلاده سترسل مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وقال بيترو -في منشور على منصة إكس- "إذا استوجب الأمر تعليق علاقاتنا مع إسرائيل فإننا نفعل ذلك، لا ندعم الإبادة ولا يمكن توجيه الإهانات لرئيس كولومبيا وندعو أميركا اللاتينية إلى تضامن حقيقي مع كولومبيا".
وأفاد بأن حكومته ستتواصل مع نظيرتها المصرية من أجل الحصول على دعم القاهرة في إيصال المساعدات إلى سكان غزة.
ودعا بيترو إلى عقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا "أخيرًا، يُذكّر الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالقانون الدولي. فالهجمات الممنهجة ضد المدنيين محظورة والإبادة الجماعية محظورة أيضا وتجب حماية العاملين في مجال الصحة والمستشفيات".
من جانبه، عبّر الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا عن دعمه للقضية الفلسطينية بعد أسبوع من عملية "طوفان الأقصى"، وفي ظل استمرار الحصار والقصف العنيف على القطاع.
ونشر رامافوزا مقطع فيديو عبر حسابه بمنصة إكس -خلال اجتماع عقده حزب المؤتمر الوطني الأفريقي- أظهر ارتداءه للكوفية الفلسطينية وحمله علم دولة فلسطين.
وأرفق رامافوزا الفيديو بعبارة "نتعهد بالتضامن مع شعب فلسطين.. فلسطين حرة".
يشار إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيل تكثف لليوم العاشر على التوالي قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، أوضاعا معيشية متدهورة للغاية جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.
/110