شجب المتحدث بأسم الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، قيام قوات الاحتلال الصهيوني بقصف الكنيسة اليونانية في غزة (كنيسة القديس "بوفيليوس")، واعتبرها صفحة سوداء ووصمة عار أخرى أضيفت إلى تاريخ جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني وقياداته المجرمة.

وقال كنعاني، في تصريح اليوم الجمعة  بشأن الهجمات الإجرامية للكيان الصهيوني العنصري على المستشفيات والأماكن الدينية: بعد جريمة الحرب المشينة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في هجومه على مستشفى المعمداني في غزة والهجمات العديدة على المساجد التي لجأ إليها المواطنون الفلسطينيون، اقدم اليكان الصهيوني  على قصف الكنيسة اليونانية في غزة حيث لجأ الهيا حوالي 1000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وللأسف ادى ذلك الى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى، وأضيفت ورقة سوداء وصمة عار أخرى إلى تاريخ جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني وقياداته السياسية والعسكرية والأمنية المجرمة.

يذكر إنه إثر قصف الطائرات الحربية الصهيونية، استشهد وجُرح عدد كبير من المسلمين والمسيحيين الذين لجأوا إلى هذه الكنيسة الأرثوذكسية، كما حوصر أكثر من 200 شخص داخل هذا المبنى.
وأضاف المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: إن الهجمات الجنونية على المستشفيات والمساجد والكنائس يظهر أن الكيان الصهيوني الغاصب لا يلتزم بأي مبادئ وقيم إنسانية وأخلاقية ودينية ولا بالمعايير والقواعد الدولية.
وتابع قائلا: هذه الجريمة البشعة مدانة في محكمة الضمير الإنساني ومن وجهة نظر جميع الأديان.
واعتبر كنعاني أن توثيق هذه الجرائم الفظيعة تعتبر مسؤولية دولية لتقديمها إلى المحاكم الدولية المختصة ومعاقبة المجرمين الصهاينة وداعميهم المعروفين.
واردف قائلا: أن مسؤولية النظام الأميركي وبعض الأنظمة الأوروبية التي تدعم الكيان الصهيوني بشكل غير مشروط، لا يمكن فصلها عن المسؤوليات الدولية للكيان الصهيوني وقياداته المجرمة.
تجدر الاشارة الى عمال الإغاثة ما زالوا يسعون لانتشال الناجين من تحت أنقاض كنيسة "سان بورفيريوس" الارثوذكسية التي لجأ اليها حوالي 1000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
ونجت هذه الكنيسة التي يبلغ عمرها 1500 عام من الحروب الصليبية وانهيار الإمبراطوريات.


/110