ومع انكشاف زيف رواية الاحتلال حول تفاصيل يوم العبور، وتصاعد وتيرة المحرقة التي يشنها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة وإبادتهم جماعيا على الهواء مباشرة، اتسعت رقعة الغضب والتنديد الدولي بالاحتلال وداعميه، مشكلة حالة ضغط سياسي غير مسبوقة.

 شارك الآلاف في مسيرة مؤيدة لفلسطين في سراييفو بالبوسنة  مساء يوم الأحد، ملوحين بالأعلام الفلسطينية مطالبين بوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وردد البعض هتاف “إبادة جماعية، إبادة جماعية”، في حين كُتب على لافتة كبيرة وبارزة “أمس سربرنيتسا واليوم غزة”، في إشارة إلى مذبحة عام 1995 في البلدة البوسنية، وهي الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية والتي قتلت فيها القوات الصربية نحو 8 آلاف من الرجال والصبية المسلمين.

وقالت بنيامينا كاريتش رئيسة بلدية سراييفو للمحتجين: إن المدينة تعرف “كيف يعني العيش بدون ماء وطعام ورؤية الأطفال يقتلون”، في إشارة إلى الحصار الذي استمر من عام 1992 إلى عام 1995وقتلت خلاله القوات الصربية نحو 11 ألفا في المدينة، منهم 1600 طفل.

وخرج العشرات في مدينة هدرسفيلد البريطانية في مظاهرة داعمة لفلسطين تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتلا المتظاهرون القرآن حدادا على أرواح الشهداء الذي سقطوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

واحتشد الآلاف في مدينة كوبنهاغن الدانماركية في مظاهرة تأييدا للفلسطينيين وتنديدا بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى.

وتجمع المئات أمام مقر المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما تجمع العشرات في مدينة بولونيا شمالي إيطاليا في تظاهرة مماثلة داعمة لفلسطين.

وتجمع العشرات في مدينة غدانسك البولندية في مظاهرة لمساندة الفلسطينيين في الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، في حين بث ناشطون مشاهد حية لتظاهرة في مدينة شتوتغارت الألمانية تضامنا مع غزة.

كما خرجت وقفة تضامنية في مدينتي مالمو ويتبوري السويديتين نصرة لغزة، ودعا المشاركون فيهما إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

وتأتي هذه المظاهرات والوقفات استمرارا لاحتجاجات، منذ أيام تشهدها مدن وعواصم العوالم، تندد بالمحرقة التي يواصل الاحتلال اقترافها في قطاع غزة لليوم الـ17، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، مع استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

/110