اكد ممثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في إيران خالد القدومي بان المقاومة الفلسطينية باغتت العدو الصهيوني وحققت نجاحا كبيرا في عملية طوفان الاقصى.

وقال القدومي، في كلمته مساء يوم الاربعاء في مدينة ساوة، خلال اجتماع لاستعراض التطورات الأخيرة وشرح عملية طوفان الأقصى: ان قوات حماس (كتائب القسام) وبسبب القمع والظلم الذي يمارسه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاما، باغتت العدو بعملية طوفان الأقصى وحققت نجاحا كبيرا.
وأوضح: أن هذا النجاح الكبير سيؤدي الى زوال الكيان الصهيوني وكما قال قائد الثورة الاسلامية العزيز، لا يمكن للكيان التعويض عن هزيمته هذه.
وأعلن ممثل حركة حماس في إيران، أن عدد شهداء المحرقة الصهيونية ضد أهل غزة بلغ 6000 شهيد، وأضاف: 2360 من الشهداء هم أطفال، و1292 سيدة وفتاة، و295 مسنا ومازال ألف و550 شهيداً تحت الأنقاض، فيما بلغ عدد الجرحى 16 ألفاً و20 شخصاً.
وقال القدومي: إن 12 ألف طن من القنابل والمتفجرات أسقطت على شعب غزة الأعزل، وهي تعادل القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما، حيث تم إسقاط نحو 23 طناً من القنابل على كل كيلومتر مربع من الأرض في قطاع غزة.
وذكر أنه خلال الأيام الأخيرة، تم تهجير مليون و400 ألف شخص، اي نحو 70% من سكان قطاع غزة، من منازلهم وهم الان في 222 ملجأ.
وبالإشارة إلى تصريح بايدن بأن "إسرائيل" تدافع عن نفسها بهذه الهجمات، أوضح ممثل حماس في إيران: السؤال هو هل يمكن وصف قتل النساء والأطفال الأبرياء وقصف المساجد والمدارس والمستشفيات والكنائس بأنه دفاع عن النفس، اذ تم قصف 183 ألف وحدة سكنية و177 مدرسة وعشرات المستشفيات و35 مسجداً وثلاث كنائس، فهل يمكن تسمية هذه الأعمال إلا إبادة جماعية وانتهاكات للقوانين الدولية وانتهاكات لحقوق الإنسان؟.
وقال القدومي: إن فحص جثث 700 شهيد فلسطيني يظهر أن الكيان الصهيوني استخدم القنابل المحظورة والفسفورية في هجماته، وكل هذا الدمار تم بضوء اخضر من أميركا وان الكيان الصهيوني المجرم استقبل بايدن بسجادة حمراء ملطخة بدماء أطفال غزة الأبرياء.
واضاف: إن الشعوب الحرة في المنطقة والعالم جاءوا الى الساحة واعلنوا دعمهم وهو ما يدعو للارتياح، لكن أهل غزة في أمس الحاجة إلى مساعدة إخوانهم وأخواتهم. فالحد الأدنى لاحتياجات سكان غزة هو 500 شاحنة يوميا فيما دخلت 20 شاحنة مساعدات فقط لغاية الان.
وأكد ممثل حماس في إيران: إن المقاومة والشعب المقاوم في غزة وفلسطين لا يبحثون عن هدنة، وهم ليسوا دعاة حرب ايضا، بل يبحثون عن الحرية والكرامة والعزة.
وقال القدومي: العدو اليوم يحصد أرواح أطفالنا الأبرياء في غرف نومهم، والناس تحت حصار شديد وانقطعت المياه والكهرباء، وهم يعيشون حياة ماساوية، لكنهم لن يتوقفوا عن المقاومة حتى تحقيق العزة والكرامة.
وأكد في ختام كلمته: لا شك أن طوفان الأقصى ستؤدي إلى نجاح المقاومة وحماس البطلة، وإلى ربيع النصر وتحرير القبلة الأولى للمسلمين.
 

/110