خطيب جمعة طهران : طوفان الاقصى فضحت ادعاءات الدول الغربية واظهرت همجيتها بدعمها للكيان الصهيوني
خطيب جمعة طهران حجة الاسلام محمد جواد حاج علي اكبري قال أن هذه الايام تشهد على العقوبة الالهية المرتسمة على وجه الكيان الصهيوني الغاشم بحيث ان الله امد المقاومين بقوته وصلابته وشكلت عملية "طوفان الأقصى" نقطة تحول تاريخية في عصرنا، ويجب بعدها تقسيم تاريخ المنطقة والعالم الى ما قبل 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023 وما بعده.
واستدل خطيب جمعة طهران، بما جاء في القران الكريم عن وصف الصهاينة بالشجرة الخبيثة الفاقدة للأصل وبحركة واحدة سوف تقتلع وستغدو دون ثبات وقرار، موضحا بان الكيان الصهيوني قائم على القتل والظلم وابادة الاخرين ومؤكدا على ان القضية الفلسطينية هي محور اهتمامنا في هذه الايام .
واضاف، بالطبع أي نوع من الثمر يمكن توقعه من مثل هذه الشجرة الخبيثة ، بحيث يستبد الكيان الصهيوني بأعماله النتنة الشريرة وغير الأخلاقية والأنانية الا انه وبحسب قوله تعالى ان هذه الشجرة ليست ثابتة وسوف يقتلعها الطوفان قريبا.
وأكد خطيب جمعة طهران ان زوال الظالمين مهما تفرعنوا واستبدوا هو امر محتوم بناء على الوعد الالهي ، وان ما يبقى هو الصواب والحق المتجذر في الطبيعة التوحيدية . وعليه ، فإن هذه الايام تشهد على العقوبة الالهية المرتسمة على وجه الكيان الصهيوني الغاشم بحيث ان الله امد المقاومين بقوته وصلابته وشكلت عملية "طوفان الأقصى" نقطة تحول تاريخية في عصرنا، ويجب بعدها تقسيم تاريخ المنطقة والعالم الى ما قبل 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023 وما بعده.
واعتبر خطيب جمعة طهران ان المقاومة هي أرض وشعب فلسطين وفي مقدمتهم المجاهدون الفلسطينيون الأصيلون ومنهم حماس والجهاد الإسلامي في غزة و مجموعات أخرى تنشط في الضفة الغربية، مؤكدا على ان هذه المقاومة ،التي تقاتل بروح حديدية ومتوكلة على الله عز وجل وبقلوب مؤمنة ومجاهدة وبقادة مخلصين، قد وضعت خطة مفصلة للغاية بكل إبداع وذكاء لهذه العملية وأظهرت كيف تطورت المقاومة في فلسطين فكرا وعملا.
واضاف، حتى الآن لم يتحرك سوى 30% من المقاومين، مما عرض وجود الكيان المزيف للخطر وجعله في تعجب من امره .علاوة على ذلك فقد عطلت هذه العملية، التي تم تنفيذها في نصف يوم فقط، الهياكل السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية للكيان الصهيوني ومازالت حالتها مستمرة لمدة 20 يوما.
وتابع، ان في الطبقة الثانية يأتي الدعم العملي والموضوعي للشعب الفلسطيني ، الذي تعجز اللغة عن وصف صفات هذا الشعب العزيز مثال المقاومة والصمود، بحيث تعرض لضغوط لا يمكن تصورها لمدة 20 يوما ولا يمكن لأي شخص لديه ضمير حي أن يتسامح مع ما حدث للنساء والشباب والمراهقين الشجعان وأطفال غزة الأبطال .
ولفت خطيب جمعة طهران الى انه لا يمكن تخيل الوضع الذي اوجده الاحتلال الاسرائيلي على اهل غزة الذين تم محاصرتهم في بقعة ارض صغيرة مانعين وصول المساعدات اليهم حتى المياه والدواء، وقام هذا الكيان بإلقاء قنبلة تعادل القنبلة الذرية التي استخدمت في هيروشيما على هؤلاء المظلومين والمضطهدين.
واضاف، ان هذه الأيام القليلة قد اثبتت صمود الشعب الفلسطيني الشامخ كالجبال واظهرت معاني الشكر والايمان والنصر والولاء للمقاومة ومواجهة الظالم. بينما بيّنت وبالطبع على الجانب الآخر ان الكيان الصهيوني بقيادته ومستوطنيه هو كيان واهم ضعيف وعاجز و جبان.
وأشار الى محور المقاومة، واكد ان هذا المحور الذي يمتد من فلسطين ولبنان والعراق واليمن وسوريا الى إيران، بات موحدا في هذه المرحلة ومستعدا في غرفة عملياته المشتركة للرد بحزم وبأسرع وقت ممكن على أي خطأ يضيفه العدو.
وأشار الى ما قاله قائد الثورة الاسلامية عن ان فلسطين هي مفتاح الوحدة والنصر على أعداء الإنسانية، وقال، إننا في هذه الأيام، نرى احرار العالم، من كل دين ولون وعرق وفي كل القارات في قلب أوروبا وأمريكا قد نزلوا الى الساحات رافعين صرخة "عاشت فلسطين والموت لإسرائيل" وقد خلقوا تجمعات ضخمة ومذهلة ولا يمكن تصورها وكأنهم منتظرين حدثا عالميا عظيما.
واعتبر حجة الاسلام حاج علي اكبري أن عملية طوفان الاقصى هي بمثابة عملية استباقية مفاجئة لمنع الفظائع والجرائم الكبرى التي كان سيرتكبها الكيان الصهيوني ،بالإضافة الى ان المقاومة ارادت توجيه ضربة قاضية للكيان الصهيوني المتعجرف والغاصب لا يمكن إصلاحها.
وتابع، أولا وقبل كل شيء، لقد اصابت عملية طوفان الأقصى تكهنات الصهاينة المتفرعنة بالعجز، وشلّت حسابات وعقليات حلفائهم المتصدئة وكذلك دمرت النظريات والعقائد التي خلقت هذا الكيان الغاصب.
واضاف، أن عملية طوفان الأقصى في نصف يوم قد دمرت كل الهياكل السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية للعدو التي كانت نتاج عشرات السنين من العمل العلمي والتقني وانفاق مليارات الدولارات، وتسببت في فوضى عارمة واظهرت ان زوال الكيان الصهيوني سيحدث قريبا.
وصرح حجة الاسلام حاج علي اكبري ان عملية طوفان الاقصى قدمت للعالم مدرسة استراتيجيات وأعمال جديدة ومبدعة من العقول المستنيرة للشباب الفلسطيني المخلص ومقاومي المنطقة ، واظهرت بأن مجموعة تعتمد على الله تستطيع تحويل الدفاع الى هجوم ويمكنها تحويل العمليات من محدودة وسطحية الى واسعة وعميقة ونقل الحرب ونقل الحرب الى قلب العدو وتحديه في كل المجالات حتى المعرفية منها.
/110