سياسي ماليزي : “إسرائيل" تتحدى القانون الدولي والرأي العام الدولي بجرائمها في غزة
وأوضح مخريز في حديث موجه لجمهوره عبر منصة “تيك توك” أن “هذه المشاعر ترجع إلى حد كبير للدعم القوي الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والعديد من الحلفاء الآخرين”.
وأضاف أن “هذا الدعم ذهب إلى ما هو أبعد من الرمزية، ويشمل توريد الأسلحة والمساعدات المالية وتضخيم رواية إسرائيل من خلال وسائل الإعلام الغربية، التي تحولت إلى قنوات لإسرائيل”.
واستدرك “بينما نشهد المذبحة المتعمدة لسكان غزة وتدمير منازلهم، ومستشفياتهم، وأماكن عبادتهم، والبنية التحتية”.
وأردف نجل رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد أن “العالم يدرك الآن أن إسرائيل ترتكب عمليات تطهير عرقي، وإبادة جماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية”.
وتابع “يتم تنفيذ هذه الأعمال الشنيعة مع هدف إسرائيل الاستيلاء على غزة، وجعلها قطعة أخرى من الأرض، حيث سيتم إنشاء مستوطنات جديدة، ومحو تاريخ الشعب الفلسطيني الأبي، ولم يتبق سوى بقايا منازلهم السابقة”.
وأشار إلى أنه “يوما بعد يوم، يتطلب العدد المتزايد من الضحايا في غزة، واتخاذ إجراءات عاجلة من جانب المجتمع الدولي لمنع الإبادة الجماعية”.
وتساءل “هل علينا أن ننتظر حتى تتحول غزة إلى أنقاض، ويهلك سكانها بالكامل، قبل أن نعترف بالكارثة المأساوية التي حلت بهم”.
ولفت إلى أن “من الأهمية بمكان بذل جهود فورية ومتضافرة للتدخل وحماية أرواح الأبرياء، ووقف الفظائع التي تحدث في غزة”.
وقال مخريز، أن “جهودا دبلوماسية عديدة تبذل، وتهدف إلى حل هذه الأزمة، لإجبار إسرائيل على ذلك الالتزام بالقوانين الدولية، والانسحاب من فلسطين، ووقف أعمال الإبادة الجماعية وبناء المستوطنات، ولكنها لم تسفر عن أي نتائج”.
وأكد أن “الدبلوماسية خذلت الشعب الفلسطيني، ولم يتم التصدي لتجاهل إسرائيل الصارخ للقوانين الدولية”.
وانتقد “عدم وجود إدانة كافية من القوى العالمية، ولم يتم فرض أي عقوبات، أو حظر تجاري، أو إجراءات عزل سياسي ضد إسرائيل، وهذا أمر محير، ويشجع هذه الأمة المارقة، وبدلاً من ذلك، يستمر الدعم الغربي لإسرائيل، وكل ذلك على حساب فلسطين وسكانها الأبرياء”.
وتابع “حتى لو مورست ضغوط دولية على إسرائيل، فإن تأثيرها قد لا يظهر قبل أشهر أو حتى سنوات، وفي الوقت نفسه، يستمر عدد القتلى في غزة في الارتفاع”.
وقال إن “الماليزيين، مثلهم مثل غيرهم في كل مكان، يكرهون الحرب والدمار الذي تجلبه، ومع ذلك، فقد أصبح من الواضح على نحو متزايد أن نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة ستكون مأساوية إذا تُركت فلسطين للدفاع عن نفسها من دون المساعدة الحاسمة التي تحتاج إليها بشدة”.
وشدد السياسي الماليزي على أنه في ظل الوضع الراهن، فإن “العمل العسكري هو اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل وحلفاؤها، وفي نهاية المطاف، أين ستكون إنسانيتنا الجماعية إذا سمحنا باستمرار هذه الجرائم ضد الإنسانية دون منازع؟ ما الحلول المتاحه؟”.
110/