اعتبر رئیس الجمهوریة "آیة الله السيد ابراهیم رئیسي"، ان الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة هي حرب ضد الديمقراطية؛ مبينا ان "استشهاد ما يقارب 10 آلاف فلسطيني في العدوان الاخير على القطاع، كان نتيجة الاسلحة والمعدات التي تزود بها واشنطن الكيان الصهيوني على نطاق واسع؛ ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية ولا ينبغي أن تمر دون عقاب.
ورحب رئیسي، في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء مع رئيس وزراء النرويج "يوناس جاهر ستوره"، بموقف هذا البلد المتمثل في وقف الحرب وقتل المدنيين في غزة في أسرع وقت ممكن، مشددا على ضرورة بذل الجهود الدولية لإلغاء الحصار وتقديم الإغاثة الفورية لقطاع غزة.
كما رحب باستعداد وزارة العدل النرويجية للتحقيق في جرائم الحرب في غزة، وأعلن استعداد بلادنا للتعاون في هذا المجال، مؤكدا على أن جرائم الحرب التي يرتكبها الکیان الصهيوني والدعم الأمريكي لهذه الجرائم يجب ألا تمر دون عقاب.
وقال : إن حركة حماس تمثل الحكومة الشرعية والمنتخبة والقانونية في غزة، والحرب على هذه الحركة تعتبر حربا ضد الديمقراطية.
واعتبر رئيس الجمهورية، استشهاد ما يقارب 10 آلاف شخص، من بينهم 4000 طفل فلسطيني، نتيجة إرسال الأسلحة والمعدات على نطاق واسع من قبل الولايات المتحدة إلى الکیان الصهيوني؛ مضيفا، أن "استشهاد طفل في غزة كل 10 دقائق تقريبًا هو مثال واضح على جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية ومروعة جدًا".
وأضاف رئيسي، أن الصمت البغيض ودعم الكيان الصهيوني بالأسلحة والمعدات من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية مؤشر على ازدواجية معايير الغرب وشراکة وانخراط هذه الدول الواضح في جرائم الصهاينة.
وأشار إلى صدور ما لا يقل عن 180 قرارا امميا ضد الکیان الصهيوني، و عدم فعالية هذه القرارات في تغيير سلوك وأفعال الکیان وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت حلاً ديمقراطياً وعادلاً للقضية الفلسطينية على أساس فكرة أن يكون لكل فلسطيني صوت واحد، وهو ما تم تسجيله أيضاً في الأمم المتحدة.
كما لفت إلى القائمة الطويلة لمئات النساء والمدنيين الذين قتلوا أو تعرضوا للتعذيب على يد الشرطة دون أي سبب وجيه في أمريكا وبریطانیا وفرنسا وبعض الدول الغربية الأخرى التي تتشدق بحقوق الإنسان، وقال: إن الدول الغربية تلجأ إلى الأخبار والتقارير المتحيزة لمجموعات معينة لاتهامها بانتهاك حقوق الإنسان دون أن تتخذ أدنى إجراء للتعامل مع مثل هذه التصرفات المخالفة لحقوق الإنسان في بلدانها.
الرئيس الايراني طالب في هذا الاتصال ايضا، الدول الأوروبية التي تتشدق بحقوق الإنسان بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في أوروبا وأمريكا.
من جانبه، قال رئيس وزراء النرويج "يوناس جاهر ستوره"، أن العالم يعيش الیوم وضعا معقدا وصعبا، مضيفا: إن النرويج علی العلم بالدور الهام والفعال للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وتقدر جهودكم في السيطرة على التوترات وکبحها وتريد التفاعل مع إيران لإيجاد سبل جديدة لحل الأزمة الفلسطينية.
وأضاف "ستورة في اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية الاسلامية، أن النرويج تؤكد على الوقف الفوري لأعمال العنف والصراعات، لافتا الى انه بإمكان إيران والنرويج التشاور والتعاون عبر القنوات الدبلوماسية لإيجاد حل لوقف الصراعات بشكل فوري وإلغاء الحصار وتقديم المساعدات للأهالي في غزة.
نهاية الخبر