مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع الكارثي في غزة وغوتيريش يدعو الى وقف شامل لإطلاق النار
وقد "غوتيريش"، اليوم الأربعاء، تقريره عن مجموعة اقتراحات لتطبيق القرار "2712" الداعي إلى "هُدن إنسانية" في غزة، الى مجلس الأمن الدولي.
ووصف الامين العام للمنظمة الاممية في كلمته أمام مجلس الأمن، تطبيق الهدنة حتى الآن بأنّه "محدود وغير كافٍ"، قائلاً إنّه "يجب ألاّ نغضّ الطرف".
كما أوضح بأنّ هناك مفاوضات "مكثفة جارية لإطالة أمد الهدنة في غزة"، مؤكّداً أنّها "تحظى بترحيب قوي من الأمم المتحدة، لكننا بحاجة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
وأشار غوتيريش في السياق، إلى أنّ شعب غزة "يواجه كارثة ملحمية حالياً وانتهاكات خطيرة، إذ إنّ 80% من السكان نزحوا من منازلهم، ويجري الدفع بهم نحو الجنوب، فيما نصف المساكن دُمّرت أو لم تعد آمنة".
وتابع، أنّ الأمم المتحدة "تعمل مع عدة دول بينها قطر والولايات المتحدة ومصر على إيصال المساعدات"، لكن "لم يصل إلى شمالي غزة إلاّ كميات محدودة رغم بقاء سكان في المنطقة".
ولفت أيضاً إلى، أنّ "مستشفيات غزة تفتقر إلى كل شيء، والنظام الصحي انهار في قطاع غزة".
كذلك، تحدّث الأمين العام للأمم المتحدة عن تعرّض 182 مركزاً تابعاً لـ "الأونروا" للقصف، بحيث "قُتل 108 من موظفي المنظمة، فيما وصل عدد القتلى من الأمم المتحدة في غزة إلى 111، وهو أكبر رقم من قتلى المنظمة في حرب حتى الآن"، داعياً إلى "احترام القوانين والموظفين الأممين والمدنيين وممتلكاتهم ومنشآتهم".
وعلى ضوء هذه المعطيات الإنسانية الكارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، أكّد غوتيريش وجوب إعادة تيار الكهرباء وبقية الخدمات الصحية إلى القطاع، وإلاّ فإنّ "خطر الأمراض ماثل، لا سيما بالنسبة إلى ذوي المناعة الهشّة".
كما شدّد على وجوب فتح معبر كرم أبو سالم لإيصال المساعدات بسرعة، وأيضاً السماح للمتاجر بأن تعيد تخزين المواد التي يحتاجها السكان على أرففها.
دعوات إلى وقف شامل لإطلاق النار
بدوره، طالب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض المالكي، بتحويل الهدنة الموقتة الحالية في غزة إلى هدنة دائمة.
وقال المالكي في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن، أنّ الشعب الفلسطيني "يواجه تهديداً وجودياً" وسط هذه الحرب، مضيفاً أنّ "إسرائيل ليس لديها الحق في الدفاع عن النفس ضد شعب تحتله".
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إنّ "الهدنة في غزة ليست كافية"، مؤكّداً على "الحاجة إلى وقف إطلاق النار".
أمّا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي ترأس اجتماع مجلس الأمن الدولي، فأكّد أنّ "استئناف القتال في غزة قد يتحول إلى كارثة تلتهم المنطقة بأكملها".
وصرح وانغ أنّ "الحرب يجب ألاّ تشتعل من جديد في غزة، بل يجب التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار لتجنب وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية".
كما أكّد على ضرورة "ضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة من دون عوائق"، مصرّحاً بأنّ بكين "ستقدّم المزيد من الإمدادات الإنسانية الطارئة إلى القطاع".
/110