وافادت "تنـا"، ان "حجة الاسلام شهرياري" قال ذلك خلال ندوة "طوفان الاقصى" التي نظمها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عبر الفضاء الالكتروني هذا الاسبوع، مضيفا : ان الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار لاكثر من 7 عقود ، مسؤولية في اعناقنا جميعا.
وتابع : ان جرائم الكيان الصهيوني في حق هذا الشعب المظلوم، بلغت ذروتها اليوم؛ لافتا الى مجازر الابادة الجماعية التي يمارسها الكيان الغاصب في حق النساء والاطفال والرضع والشيوخ والمشافي داخل قطاع غزة.
واكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب، ان موجة الاستنكار والتنديد التي انتشرت في ارجاء العالم ضد الكيان الصهيوني، الحقت هزينة لا تعوض في صلب هذا الكيان.
واستطرد : ان "مخطط التطبيع" الذي سعى الكيان الصهيوني الى تمريره في العالم الاسلامي، باء بالفشل بعد عملية الطوفان التي غزت القلوب، حيث ان العديد من الدول التي كانت تهرول نحو تطبيع العلاقات مع الاحتلال، تراجعت اليوم عن قراراتها الخاطئة.
واكد فضيلته على، ان المستضعفين اصبحوا بفضل المقاومة قادرين على تحديد المسار والمضي نحو التحرر والاستقلال؛ واصفا المسيرات الواسعة التي اجتاحت العالم بعد طوفان الاقصى مؤشرا على هذا الانجاز.
وفي معرض الاشارة الى النتائج الاخرى التي حققتها عملية الطوفان، قال الشيخ شهرياري : ان الكيان الصهيوني بذل جهودا كثيرة واتبع كل سبل الإغراء لجلب اليهود من انحاء العالم وحثهم على العيش داخل المستوطنات في فلسطين المحتلة التي لطالما روج بانها آمنة وزاخرة بالرخاء، لكن ما حصل اليوم هو تزايد وتيرة الهجرة العكسية للهيود الى خارج المستوطنات والعودة الى بلدانهم الحقيقية.
ومضى الى القول، ان الانظمة الاستعمارية في الغرب ايضا تتهرب اليوم من ارسال الطائرات الى الاراضي المحتلة لانها تحولت الى مناطق غير امنة.
واكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بان هذه النهضة الاجتماعية في فلسطين والخوف والذعر الذي اصاب الصهاينة في الاراضي المحتلة، من بوادر اقتراب النصر النهائي الذي وعد الباري عز وجل به عباده؛ مبينا ان بعد عملية طوفان الاقصى تخلت النخب في العالمين الاسلامي والعربي عن صمتها وجاءت الى الساحات لتعلن بصوت مدوّ عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الحماسية واستنكارها لجرائم الكيان الصهيوني الوحشية في حق هذا الشعب الابي.
انتهى