وخلال لقائه "السيد محمد الحيدري"، رئيس شؤون التوجيه العقائدي لهيئة لحشد الشعبي العراقي، قال آية الله نوري همداني : إن الكيان الصهيوني لم يتوقف عن ارتكاب أي جريمة بحق اهل غزة العزل، كما أن المنظمات الدولية اعتمدت سياسة الصمت والدعم لهذا الكيان الغاشم، ومن هنا فان وحدة صفوف الدول الإسلامية وتشكيل الجبهة الموحدة للمقاومة واعتماد التشكيل الحربي أصبح محسوسًا أكثر من أي وقت مضى.
واشار المرجع الديني، الى دور فتوى المرجع الديني الاعلى في العراق "آية الله السيستاني" في تشكيل قوات الحشد الشعبي، وثمن جهودها المخلصة والمتفانية وكوادرها المؤمنة؛ مستدلا بالاية المباركة [یاأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ یَنصُرکُم وَیُثَبِّت أَقدَامَکُم].
واضاف سماحته : اليوم يحاول العدو ارغامنا على التبعية له لمنع أي تحرك وتمرد على مصالحه. ورغم أن هذا وهم باطل، إلا أنه علينا دائمًا أن نكون يقظين وأن نطور قدراتنا ونعالج نقاط ضعفنا.
وتابع اية الله نوري همداني : رغم أن وقف إطلاق النار (بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني) يمثل فرصة كبيرة لتلبية الاحتياجات الأساسية لشعب غزة المظلوم، إلا أنه لا ينبغي لنا أن نتجاهل خدعة ومؤامرة العدو الصهيوني، لأنه لا يلتزم بأي مبادئ أخلاقية وإنسانية وينتهك وقف إطلاق النار ويواصل الاحتلال وبناء المستوطنات.
ولفت : ان الكيان الذي يستهدف النساء والأطفال والمسنين وسيارات الإسعاف والمستشفيات والمراكز الطبية، وحتى الصحفيين، هو كيان غير شرعي ولا يمكن الثقة به بأي شكل من الأشكال.
واستطرد : إن الحشد الشعبي العراقي هو من أكثر عناصر محور المقاومة يقظة والذي تشكل بفتوى المرجعية ودعم الشعب العراقي وحقق تقدماً بتوجيهات قادة من أمثال الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس. سنقف إلى جانبكم لأن لدينا عدو مشترك. واليوم، حيث قام نظام الاستكبار العالمي ضد الإسلام ومعاييره، علينا الانتفاض ضده بالاعتماد على القرآن الكريم والصحيفة السجادية ونهج البلاغة.
واكد الأستاذ البارز في حوزة قم العلمية على أهمية وضرورة اتباع المرجعية، قائلا : مسألة اتباع المرجعية مهمة جداً، ومن النقاط التي لا ينبغي إغفالها هي نشر وتعزيز ثقافة الاستشهاد لانها المعين النابض بالحقيقة والكمال دوما.
وفي بداية هذا اللقاء، قدم السيد الحيدري، شرحا حول دور المرجعية والشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس في تشكيل وترسيخ الحشد الشعبي، وشرح الأهداف والخطط القادمة لقوة محور المقاومة هذه.
نهاية الخبر