جاء ذلك في تصريح ادلى به "الدكتور شهرياري" خلال برنامج "افاق فلسطين" التلفزيوني بمناسبة استشهاد كبير مستشاري الحرس الثوري في سوريا "العميد السيد رضي موسوي" الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية.
واشار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى لقائه لمرتين في سوريا مع العميد الشهيد موسوي؛ مبينا ان هذا القائد البطل كان يتميّز بروح لطيفة وتواضع وعدم المباهاة والتفاخر.
واضاف : ان شخصية هؤلاء الرجال الخلص منبثقة عن مدرسة "الشهيد الحاج قاسم سليماني"، والتي خرجت اناسا لم تربطهم اي صلة بمغريات الحياة الدنيا.
وعلى صعيد اخر، تطرق حجة الاسلام شهرياري الى عملية "طوفان الاقصى" البطولية وقال، "ان الكيان الصهيوني الذي بذل جهودا كثيرة على مدى 75 عاما لتبييض سجله الاجرامي والحصول على تاييد الراي العام العالمي، لكن هذه العملية استطاعت ان تحبط تلك المحاولات وتحدث تغييرا في مواقف العديد من وسائل الاعلام تجاه جرائم الكيان الغاصب بحق المدنيين والاطفال والنساء بغزة والتي اسفرت في غضون نحو 3 اشهر فقط عن اكثر من 20 الف شهيد.
واضاف : الكيان الصهيوني اقدم طوال اكثر من 7 عقود على تهجير الفلسطينيين من ديارهم ومارس ظلما كبيرا وشاملا في حق هذا الشعب الصامد، وقد حاول من خلال مخطط طويل الامد الى التمويه على هذه الجرائم، بما في ذلك تمرير مشروع تطبيع العلاقات معه والذي انخرطت فيه انظمة عربية رجعية في المنطقة.
واستطرد شهرياري قائلا : لكن عملية طوفان الاقصى استطاعت ان تبدد حلم الكيان الغاصب وتفشل مخطط التطبيع، وقد تركت اثرا عميقا في تاريخ "اسرائيل" الاجرامي.
ولفت فضيلته بان هذه العملية اعادت الراى العالم العالمي الى رشده ليتخذ موقفا عادلا من القضية الفلسطينية.
واكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على ان الشباب الفلسطيني استطاع بمقاومته ان يصمد طوال اكثر من 80 يوما امام بطش الالة والعسكرية الصهيونية المدعومة امريكيا، بينما اخفق الاحتلال في كسر هذه المقاومة.
وقال شهرياري : ان تجليات المقاومة لدى الشبان الفلسطينيين هي التي تعزز الوحدة والتماسك بين جميع الفصائل وتبني حصنا منيعا ليس في فلسطين فحسب، وانما في العالم الاسلامي بل وفي الدول الغربية للدفاع عن المظلومين.
واكمل، ان "اسرائيل" لم تنجح في اخفاء الظلم الذي تمارسه بحق المظلومين في غزة اليوم، وذلك رغم هيمنتها الاعلامية.
انتهى