اعتبر القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء "حسين سلامي" الحرب في غزة بأنها مصداق للإبادة الجماعية كما وقع في ناكازاكي وهيروشيما، موضحا أن ظاهر هذه الحرب هو استخدام الأسلحة والقنابل المتعارف عليها، الا أن حجمها وشدتها تعادل الإبادة الجماعية لبني البشر.

وأشار سلامي الذي كان يتحدث اليوم الاثنين في مراسم اسبوع البحوث ومهرجان تكريم النخبة في مجال العلوم والبحوث التابعة لقوات حرس الثورة الاسلامية والتي اقيمت في جامعة الامام الحسين (ع)، الى قرب حلول ذكرى مولد الصديقة الطاهرة بضعة الرسول الاكرم (ص) فاطمة الزهراء عليها السلام، وقدم أحر التهاني بهذه المناسبة العطرة.
وتابع قائلا: اننا نعيش في هذه الايام كذلك ذكرى استشهاد ابن ايران البار وشهيدها الخالد الحاج قاسم سليماني والشهيد سيد رضي موسوي، وكلنا نعلم بأن تاريخ الحوادث الكبيرة والتطورات التي شهدتها ايران الاسلامية، أظهر أنها ستبقى قوية بالاسلام، حيث أن ايران القوية يعني البلد المتطور الذي يطوي مراحل التقدم بسرعة هائلة.
وقال القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية: ان ايران القوية هي تلك التي تحصل على التقنيات الجديدة، وليست المستهلكة للعلوم التي تنتج في الدول الاخرى، ثم يتم نقلها الى ايران الاسلامية، وهذا الأمر ليس من أهدافنا أن نستهلك ما يأتي به الآخرون ونرفض ذلك بكل قوة.
ولفت سلامي الى ضرورة أن يكون الانسان في عالم اليوم إما قويا أو يستسلم، موضحا ليس هناك سبيل آخر، حيث أنه لايوجد مكان للضعفاء في الجغرافية السياسية في العالم.
وأكد أن القوى الشيطانية تعتمد هذا المنطق لفرض هيمنتها على العالم، داعيا الى تظافر الجهود لإفشال هذا المنطق خاصة وان العدو حول كل مجالات الحياة الى ساحة حرب، لذا يجب علينا اعتماد الجهاد.
وأشار الى مؤامرات الأعداء وقال: انهم يفرضون الحظر علينا بناء على العلوم الاقتصادية ويعمدون الى انتشار الأمراض المعدية من خلال اعتمادهم على علوم البيئة، ويعملون على تدمير الكرة الارضية عبر العلوم النووية.
واعتبر القائد العالم لحرس الثورة الاسلامية " الأوضاع التي تشهدها غزة في هذه الايام ثمرة تركيب شيطانية للعلوم التي فتحت طريقها الى أذهان ساسة العالم خطأ، كي يستخدموا الانجازات العلمية في تدمير منازل الناس، وقال: لكننا وبناء على حملة القيم الالهية حظرنا امتلاك اسلحة الدمار الشامل وفق الفتوى التي اصدرها مرجعنا المعظم اية الله السيد علي الخامنئي."


/110