أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين ، على أن ما حصل بالأمس (السبت) كما جاء في بيان المقاومة الإسلامية بأن هذا هو رد أوّلي وليس كل الرد على استهداف الضاحية، وهذا يعني أن هناك ردوداً إضافية، وعلى العدو أن ينتظرها، وأما استهداف جبل ميرون فله دلالة أنه هو أعلى مرتفع في فلسطين المحتلة، وقد اعتبره الإسرائيلي أنه محيّد أو أنه غير مكتشف أو غير معروف.
أشار السيد صفي الدين، إلى أنه حينما استهدف العدو الإسرائيلي القائد في حركة حماس الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لبيروت، أراد أن يحقق هدفاً بالنسبة إليه كما قال قادته بقتل قيادي في حركة حماس، ولكنه أراد أيضاً أن يوجّه رسالة قوية في قلب الضاحية الجنوبية للمقاومة وشعبها وأهلها وسلاحها، وكان من الطبيعي والواجب والمحتّم واللازم أن نرد على هذه المحاولة، لأنه إذا لم نرد على استهداف الضاحية، فإن العدو سوف يأخذ رسالة ونتيجة أن حزب الله مردوع أو ضعيف أو أنه لا يتحمّل المواجهة، وبالتالي سوف يزداد هذا العدو في عتوّه وعدوانه، ولكن من أجل أن نحمي أهلنا وبلدنا، وأن نذل ونكسر هذا العدو وأن نثبّت المعادلات التي بذلنا في سبيلها الدماء، كان الرد ضرورياً وحتميّاً.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين هادي يزبك في حسينية بلدة برج الشمالي، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ولفت السيد صفي الدين إلى أن استهداف قاعدة ميرون الجوية له عدة رسائل، أولاً أن هذا الموقع هو موقع لهداية الطائرات، وفيه رادرات، ودعم لسلاح الجو الإسرائيلي الذي قصف الضاحية، وعليه، فإن استهداف قاعدة ميرون هو استهداف لسلاح الجو الذي استهدف الضاحية، وهذه رسالة مباشرة.
وتوجّه السيد صفي الدين للصهاينة بالقول، إذا اعتقدتم أن هناك قواعد محيدّة ولا يمكن أن نستهدفها، فنحن نقول لكم ليس هناك قواعد محيّدة أو مستورة أمام صواريخ وقدرات المقاومة، وبالتالي، فإن كل المواقع في الكيان الصهيوني هي تحت مرمى صواريخ المقاومة، وهي أهداف يمكن أن تصل إليها المقاومة.
وأضاف "إذا كان الإسرائيلي يعتقد في يوم من الأيام أن المقاومة لا تلجأ لاستهداف قواعد أساسية واستراتيجية كقاعدة ميرون، فنحن نقول له اليوم، إننا نستهدف أي موقع وأي قاعدة يمكن أن نرى الخطر فيها على بلدنا وشعبنا وأمتنا، وهذه بداية الرسالة القوية، وسوف نبقي على مستوى قوتنا وإرسال الرسائل القوية من أجل أن نردع هذا العدو، حتى نبقى البلد المستقل والقوي، وحتى نحافظ على مقاومتنا وقرانا وبلداتنا وشعبنا وأهلنا".
وختم السيد صفي الدين بالقول "حينما يهدد الصهاينة ويتوعدون لبنان، فهم يريدون أن يُخفوا مصائبهم وخسائرهم المعنوية والمادية فيما يسمّى بشمال فلسطين، أي في المناطق المتاخمة لحدودنا الجنوبية، ولذا هم يحاولون أن يوجهوا رسائل قوية من أجل أن يوقفوا هذه المقاومة عن تحمّل مسؤولياتها، ولكن المقاومة قالت كلمتها وأكدتها وثبّتتها منذ اليوم الأول، أنه لا توقف إلاّ إذا توقف العدوان على غزة، وليس هناك أي شيء آخر يمكن أن يجعل هذه المقاومة تتوقف عن تحمّل هذه المسؤولية، لأنها مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية في حفظ بلدنا وحدودنا ومكتسباتنا وإنجازاتنا".
/110