ولفت "الشيخ شهرياري"، في برقية التعزية، بان الراحل "اية الله نجفي" كان من العلماء الاجلاء المنادين بالتقريب والوحدة بين المسلمين.
وفيما يلي نص برقية العزاء التي بعثها الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بمناسبة رحيل هذا العالم الباكستاني الجليل :
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمنِ ٱلرَّحِيمِ
إذَا مَاتَ الْعَالِمُ ثُلِمَ فِی الْإِسْلَامِ ثُلْمَهٌ لَا یَسُدُّهَا شَیْءٌ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ
فضيلة حجة الاسلام الشيخ محمد اسحاق نجفي، وفضيلة حجة الاسلام الشيخ انور علي نجفي (ادام الله عزكم)
سلام علیکم
ان خبر وفاة المفسر الجليل وعالم الدين التقريبي، ومؤسس الحوزة العلمية "جامعة الكوثر" في باكستان، سماحة "اية الله الشيخ محسن علي نجفي" (رحمه الله)، تسببب لي بالحزن والاسى.
ان المغفور له "الشيخ محسن علي نجفي"، كان قد تتلمذ على كبار العلماء لدى حوزة النجف الاشرف، بمن فيهم "اية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي" و"السيد محمد باقر الصدر" (رحمة الله عليهما)، وايضا اهتمامه الوافر وخدماته القيمة والكبيرة للفقراء بمختلف شرائحهم، كان السبب وراء اطلاق لقب "محسن الامة الجعفرية" عليه، كما ان همه الدائم لطالما كان الوحدة بين المسلمين والتقريب بين المذاهب الاسلامية.
وان تاسيس ورعاية الحوزتين العلميتين "جامعة الكوثر" و"جامعة اهل البيت (ع)"، اضافة الى مجموعة "اسوة" التعليمية في باكستان، وانجازه تفسير "الكوثر" العظيم، هو جزء يسير من مجموعة الخدمات القيّمة التي قدمها الراحل "اية الله نجفي" الى العالم الاسلامي، والتي ستبقى باقيات صالحات لهذا العالم الجليل ونبراسا ينير طريق تلاميذه.
انني اتقدم برحيل المفسر الجليل وعالم الدين التقريبي، بالعزاء والمواساة من سماحة العلماء والوجهاء في باكستان، وايضا الشعب الباكستاني المؤمن والشريف، واسرته وابنائه المحترمين؛ سائلا الباري عز وجل ان يهب الفقيد علو الدرجات، ويمن على ذويه بالصبر والعافية.
انتهى