قيادي في حماس : المقاومة تدير المعركة باقتدار وإدارة غزة شأنٌ وطنيٌ لا علاقة لأمريكا به
قال القيادي في حركة حماس "أسامة حمدان" : إنّ كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، ومعها المقاومة الفلسطينية، تدير معركة طوفان الأقصى بكل قوّة وحكمة واقتدار؛ مشددًا في الوقت ذاته على أنّ تشكيل حكومة فلسطينية وإدارة الوضع الفلسطيني هو شأن فلسطيني وطني، نديره مع إخواننا وأشقائنا من القوى والفصائل الفلسطينية، ولا شأن لأمريكا أو غيرها به.
وأكد حمدان، خلال مؤتمره الصحفي في بيروت مساء الاربعاء، أنّ "النازحين في محافظات قطاع غزَّة، يعيشون مأساة حقيقية، لا يمكن وصفها أو التعبير عنها، في ظل انعدام كل مقوّمات الحياة الطبيعية، من الغذاء والماء والدواء والمأوى، فقد أصبح 400 ألف منهم مصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح".
واضاف : إن أعداد المصابين ارتفعت إلى نحو 61 ألفاً، وهم محرومون من السفر للعلاج خارج قطاع غزَّة، في ظل جرائم الاحتلال ضد المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
ولفت إلى أنّ أكثر من 7 آلاف مفقود، 70% منهم من النساء والأطفال، ما زالوا تحت الأنقاض لم تستطع الطواقم الطبية والدفاع المدني من انتشالهم حتى الآن، نتيجة القصف العشوائي الهمجي المستمر، وبسبب عدم توفّر الوقود وغياب المعدّات اللازمة.
واشار القيادي في حماس الى انه، لم يترك هذا الاحتلال النازي جريمة بشعة إلاّ وارتكبها ضدّ قطاع غزَّة، خلال ما يزيد عن مئة يوم كاملة، من القصف والتدمير والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، حيث نفذ جيش الاحتلال الفاشي أكثر من ألفَي مجزرة ضد الفلسطينيين العزَّل والمدنيين والأطفال والنساء، خلّفت أكثر من 31 ألفاً بين شهيد ومفقود.
وتابع حمدان بالقول : في الضفة الغربية المحتلة، يواصل الاحتلال جرائمه الوحشية، عبر الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والبلدات، وعمليات الاعتقال والاغتيال، وعبر سياستها الاستيطانية والتهويدية، وتسليح المستوطنين فيها، وإطلاق العنان لهم لاستباحة الأرض والدماء والمقدسات.
وأشار إلى أنّ عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر إلى 350 شهيداً، إضافة إلى حوالي 4 آلاف مصاب، وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 5 آلاف معتقل.
وأكد بأنّ استمرار الاحتلال في جرائم ومجازر القتل والتجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا في غزَّة، ومنع إدخال المساعدات، رغم قرار مجلس الأمن الدولي، يمثّل وصمة عار تاريخية لكل المتقاعسين والمتخاذلين، عن تجريمها ووقفها ومنع قتل المدنيين الأبرياء قصفاً وجوعاً وعطشاً.
وحمّل حمدان الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن مسؤولية هذه الجرائم وحرب الإبادة الجماعية، لدعمها هذا الاحتلال، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، فهذه الإدارة شريكة في قتل شعبنا وتهجيره وإبادته، ولن تكون بمعزل عن المساءلة والمحاكمة قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً.
ورحب بإعلان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اعتزامه للدخول الى غزة على رأس وفد من علماء الأمة لكسر الحصار والتضامن مع شعبنا في غزة.
/110