دعا النائب الاول لرئيس الجمهورية " محمد مخبر " حركة عدم الانحياز الى اتخاذ إجراءاتها لإفشال الحظر الأميركي الأحادي الجانب باعتباره أنموذج واضح للإرهاب الاقتصادي و معارض لحقوق الانسان.

جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم السبت أمام القمة الـ 19 لزعماء الدول الاعضاء في هذه الحركة التي تعقد حاليا في اوغندا، ودعا خلالها هذه الحركة الى إبداء معارضتها الشديدة للحظر الأميركي الظالم، واتخاذ الاجراءات اللازمة لإفشاله.
وأشاد النائب الاول لرئيس الجمهورية بجنوب افريقيا لموقفها المشرف في تقديم شكوى ضد كيان الاحتلال الصهيوني القاتل للأطفال في المحكمة الدولية في لاهاي، معربا عن بالغ شكره لهذا البلد لمبادرته الشجاعة.
وأعرب عن اعتقاده بأن الكثير من الآليات الموجودة لدى الدول الاعضاء في هذه الحركة، بإمكانها أن تؤدي دورا بناء ومهما في الحيلولة دون نشوب الحرب واقامة تنمية أمنية مستديمة.
وتابع قائلا: ان التحديات الموجودة مثل الحروب ومخاطر حماية البيئة والأزمات الاقتصادية والجرائم المنظمة وتهريب المخدرات وزيادة موجة اللاجئين لايمكن حلها من قبل حكومة واحدة.
وشدد " مخبر " على أن مواجهة مثل هذه التحديات والتهديدات تحتاج الى اتخاذ تدابير حازمة والتعاون على مستوى دولي واسع النطاق.
وأشار الى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهالي قطاع غزة وقال: ان الصهاينة يحاولون توسيع نطاق الحرب الى الدول الأخرى وذلك للفرار من الهزيمة النكراء التي تكبدوها في هذه المنطقة.
وأعرب " مخبر " عن أمله بأن يشهد الجميع في هذه الدورة من حركة عدم الانحياز تحقيق أهداف الحركة والسير نحو العدالة والانصاف على الصعيد الدولي، مشيرا الى أن تشكيلها تم في الوقت الذي لحقت الأضرار بالعالم التي خلفتها أجواء الحرب الباردة الثنائية الأقطاب.
وشدد على أن الروح التي تحكم هذه الحركة في الوقت الحالي، هي روح التضامن لمقارعة القوة وعدم التبعية، مشيرا الى التهديدات التي تشكلها القوى المستكبرة على العلاقات الدولية في الوقت الحالي بعد مرور عدة عقود من الزمن.
وقال المسؤول: اننا نعتقد بأن تنشيط الحركة في الاوساط الدولية يدر لصالح الاسرة الدولية وذلك لأن الهدف الرئيس من تشكيلها هوالعمل لتحقيق العدالة وتعزيز سيادة القانون بدلا من هيمنة الظلم في النظام العالمي.
واعتبر نشوب عشرات الحروب المدمرة والهيمنة غير المباركة للغرب على مختلف مناطق العالم في اطار الاستعمار الحديث، ونهب الثروات المادية للشعوب، وانتشار التمييز في العلاقات الدولية ووضع العراقيل في تسوية مشاكل الاسرة الدولية بشكل عادل، تعتبر نموذجا واضحا للظلم وعدم كفاءة هذا النظام الدولي.
وتابع قائلا: ان الغرب يحاول لفرض هيمنته السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية على الشعوب الاخرى، تهديد الكثير من القيم الاخلاقية والمحلية للشعوب المذكورة.
وتطرق الى اوضاع غزة وقال: ان التطورات الجارية في هذا القطاع واستشهاد ألوف النساء والاطفال والمواطنين العزل على يد الكيان الصهيوني المجرم، الى جانب الكثير من الأعمال الارهابية مثل اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، او حادثة مدينة كرمان الأخيرة واستشهاد جمع كبير من المواطنين الايرانيين في هذا العمل الارهابي، قد أدمت قلوب كل اصحاب الضمائر الحية في العالم.


/110