انتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، يوم الجمعة، بشدة قرار بعض الدول في تعليق دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقال بدلا من ذلك اوقفوا تسليح الكيان الصهيوني.

ويأتي هذا القرار من بعض الدول على خلفية الاتهامات التي ساقها الكيان الصهيوني ضد عدد من العاملين في وكالة اونروا.
وكتب ناصر كنعاني في تدوينة له على الفضاء الافتراضي: بناء على الاخبار الرسمية المنتشرة من قبل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن عددا لافتا من الدول الممولة للوكالة اوقفت تمويلها بحجة المزاعم غير الثابتة من قبل الكيان الصهيوني بأن بعض العاملين في اونروا ساعدوا في عمليات 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وتابع كنعاني: لقد صرح رئيس وكالة الاونروا انه في حال استمرار تعليق المساعدات المالية، نحن سنضطر بنهاية شهر شباط/فبراير الجاري، وبناء على اقوى الاحتمالات، الى ان نوقف خدماتنا ليس في غزة فقط، وانما في انحاء المنطقة ايضا، لافتا الى ان هذا الامر يمثل دعابة مريرة ومؤلمة؛ ان الكيان الصهيوني الذي قتل أكثر من 26 ألف مواطن فلسطيني خلال 120 يوماً، وتسبب في اختفاء آلاف من الأشخاص، واصابة عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينين، بينما أصبح أكثر من 80% من سكان قطاع غزة مشردين ونازحين، وخلافاً لتطلعات القرار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والحكم المؤقت لمحكمة العدل الدولية، يعمل الكيان الصهيوني على حظر وصول المساعدات الإنسانية الى فلسطين، لكن أيا من هذه الدول، لم تضع أي قيود على علاقاتها السياسية مع الكيان الصهيوني، وتعاونها التجاري والاقتصادي معه، باستثناء التعبير عن القلق وبعض الاستعراضات السياسية غير المجدية، كما ان هناك عدد من هذه الدول التي تواصل مساعداتها العسكرية والمالية وتسليح الكيان الصهيوني، لكنها قررت بناء على تهم موجهة من قبل الكيان ذاته الذي يتحمل جرائم الابادة الجماعية في حق الفلسطينيين ضد عدد من العاملين لدى وكالة الأونروا وموظفيها، ان توقف مساعداتها لهذه الوكالة الدولية وذلك وسط أصعب الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني وسكان غزة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الايراني: ان الضمائر اليقظة ستحكم.



/110