طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، المجتمع الدولي وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة.
المتحدث باسم الخارجية يطالب المجتمع الدولي وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
تنا
تسنيم , 5 Feb 2024 ساعة 12:56
طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، المجتمع الدولي وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة.
أشار كنعاني في مؤتمره الصحفي إلى التطورات في فلسطين وقال: لقد شهدنا آخر الإحصائيات الصادمة المنشورة حول حجم الخسائر البشرية التي لحقت بالشعب الفلسطيني المقاوم. ما يقرب من 7 آلاف مفقود، و66630 جريحاً، نتيجة 122 يومًا من الجرائم المتواصلة ضد الإنسان التي يرتكبها الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني. نأمل ألا يتساهل المجتمع الدولي مع هذا الأمر بعد الآن، وأن يمهد الأرضية بجدية لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان بحق الشعب الفلسطيني.
لا يمكن للمجتمع الدولي أن يعتمد على الدور الذي تلعبه أميركا في تحقيق السلام
وفيما يتعلق بالهجمات العسكرية الأمريكية على العراق وسوريا والحل لخفض التوتر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني: إن محور الأزمة هو استمرار الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم من الحكومتين الأمريكية والبريطانية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم. 122 يوما من الحرب والجريمة من الواضح ان مركز الأزمة في فلسطين والحل هو إنهاء جريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأضاف، إن تصرفات أمريكا واضحة لأن الحكومة الأمريكية ترغب في اطلاق يد الكيان لمواصلة الجريمة. إن مهاجمة الدول الأخرى يشكل انتهاكاً للسيادة الوطنية لسوريا والعراق واليمن، ومحاولة خرقاء لتحويل الرأي العام عن بؤرة الأزمة الفلسطينية إلى اتجاهات أخرى. إن مركز الأزمة ما زال في فلسطين، والحل هو إنهاء الإبادة الجماعية.
وتابع، إن الأعمال العسكرية التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا في المنطقة، بما في ذلك الهجمات العسكرية على اليمن والعراق وسوريا، والدعم المستمر لعدوان الكيان الإسرائيلي، تتعارض مع الرسائل والشعارات التي يقدمونها. فأميركا إما مرتبكة أو لديها تناقض في الأقوال والأفعال. إن التصرفات التي تتخذها أميركا ضد وحدة أراضي البلدان تظهر أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يعتمد على الدور الذي تلعبه أميركا في تحقيق السلام. فبدلا من اختيار السلام في المنطقة، تفضل أمريكا وبريطانيا اختيار كيان إسرائيل ومصالح نتنياهو وتفضلهما على مصالح الشعوب والحكومات. إن تصرفات أمريكا وبريطانيا، خاصة في الآونة الأخيرة، تظهر أنهما ليس لديهما فهم صحيح للمنطقة والحل، وبدلا من التركيز على مركز الأزمة، يركزون على الهوامش. هذا الموضوع والسلوك يتناقض مع ادعاءاتهم بعدم اتساع نطاق الحرب في المنطقة.
إن تصرفات الحكومة الأمريكية في المنطقة تتعارض مع ادعاءاتها. يظهر الهجوم العسكري على اليمن، الذي تم بالتعاون مع النظام البريطاني، أن هذين البلدين يتجهان نحو عدم الاستقرار ويغذيان انعدام الأمن في المنطقة. إن مثل هذه الأفعال مدانة. إن استمرار مثل هذه الإجراءات يعد مغامرة وإجراءات لنشر التوتر في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية تجاه ردع هذه الممارسات.
رسالتنا وصلت إلى أمريكا
وقال عن المزاعم الأميركية بشأن اجراءات "وكلاء إيران" في المنطقة: بالتأكيد لا نسعى إلى تصعيد التوتر. لقد أثبت أداء إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية أن إيران تسعى إلى ارساء الاستقرار في المنطقة ومنع تطور الأزمات في المنطقة. نحن لا نبحث عن التوتر مع أي دولة. وليس لإيران أي وكلاء في المنطقة. فأميركا هي التي تستخدم الكيان لتحقيق أهدافها غير المشروعة في المنطقة.
وأضاف، ما رأيناه هو تصرفات الحكومات والدول التي تحتج بشدة على جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وتحتج على دعم أمريكا الكامل للكيان وتعتبر دعم الولايات المتحدة هو الأساس لاستمرار الأزمة التي تشهدها المنطقة. رسالتنا وصلت إلى أميركا وأعطينا أجوبة واضحة. إن الحل لخفض الأزمة وخفض مستوى التوتر واضح. إن بؤرة الأزمة واضحة. أمريكا ليست جزءا من الحل، بل هي جزء من الأزمة. وهذا التقييم ليس تقييم إيران وحدها. ما رأيناه هو نتيجة دعم أمريكا للكيان. لقد أظهرت أمريكا في مجلس الأمن أنها وقفت في وجه فريق العمل الرئيسي والحقيقي التابع لمجلس الأمن، ومنعت وقف الجرائم ضد فلسطين من خلال استخدام حق النقض وإلغاء البنود التي تقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار. إن السلام في المنطقة مرهون بوقف جريمة الحرب ضد فلسطين.
إلغاء تأشيرات إيران مع 28 دولة
وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألغت من جانب واحد التأشيرات السياحية لمواطني 28 دولة وتم تنفيذها منذ أمس الأحد.
وتأتي هذه القضية في إطار سياسة الحكومة لتعزيز علاقات الشعب مع مختلف الدول الصديقة والمجاورة، ومن المتوقع أن نشهد إجراءات مماثلة من الدول التي ربما لم تقدم مثل هذه التسهيلات للمواطنين الإيرانيين و إن نهجنا هذا يمكن أن يكون أساس التواصل بين الشعب الإيراني والشعوب في مختلف البلدان.
حضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن في طهران
وفيما يتعلق بلقاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مع وزير الخارجية قال كنعاني: إن هذه الزيارة كانت استمرارا لمشاورات إيران المستمرة مع الأمم المتحدة في هذا الشأن وكانت آخر أوضاع الاستقرار والأمن في اليمن والقضايا الأخرى المتعلقة باليمن على جدول أعمال حوارنا الثنائي و إيران جادة في دعم اليمن وتستخدم كل صلاحياتها الدبلوماسية في هذا الصدد.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: منذ بداية الأزمة في اليمن، شددت إيران على الحل السياسي واعتبرت اعتماد الحل العسكري غير فعال ويسعدنا تركيز مختلف الأطراف الفاعلة في القضية اليمنية على الحوار بعد 9 سنوات.
وفيما يتعلق بالعدوان الأمريكي والبريطاني علي اليمن، تابع كنعاني: إنه عمل غير قانوني ويخالف القوانين والأنظمة الدولية ويهدف إلى حرف الرأي العام عن صلب الأزمة في المنطقة في محاولة لخلق فرصة للكيان الصهيوني وما يحدث في البحر الأحمر هو نتيجة وليس سببا.
وبشأن حصة ايران من نهر هيرمند والحقوق المائية للبلاد قال إن هذه القضية مدرجة على جدول أعمال محادثاتنا مع القيادة الأفغانية على مختلف المستويات وهو أحد مطالبنا المستمرة منهم وتدور محادثاتنا حول القضايا الثنائية والتطورات الراهنة في هذا البلد.
لا يوجد أي عائق أمام العلاقات الإيرانية العراقية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: هناك علاقات متنامية وقوية ومتينة بين إيران والعراق ولا توجد أي عوائق في هذا الاتجاه ومنطقة شمال العراق ليست مستثنى من تطوير علاقاتنا مع العراق، ولدينا علاقات تجارية واقتصادية جيدة معها وإن مصالحنا المشتركة تتطلب منا التغلب على بعض الاختلافات في الرأي وتوفير الأرضية لمزيد من التواصل والتعاون. وأضاف: نحن متفائلون بأن العلاقات بين إيران والعراق ماضية في مسار التطور.
وعن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي اكبر احمديان إلى العراق، قال كنعاني: إن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الجانبين وتماشيا مع استمرار المحادثات الأمنية بين إيران والعراق ويتحدث الجانبان مع بعضهما البعض حول عملية مكافحة الإرهاب وضمان السلام والاستقرار في المنطقة في اطار تعزيز التعاون الأمني.
وتابع: ما حدث يعد انتهاكا للسيادة الوطنية وسلامة أراضي ثلاث دول في المنطقة هي العراق وسوريا واليمن، وانتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والتواجد الإيراني في سوريا استشاري ويأتي في إطار دعوة رسمية من الحكومة السورية ومن أجل مكافحة الإرهاب.
وأضاف كنعاني: إن ادعاء أمريكا باطل ولا يمكن أن يبرر تصرفاتها التي تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي دول المنطقة من خلال توجيه بعض الاتهامات ضد إيران وهذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وهي إسقاطية ولها أغراض سياسية.
لا يُمنع المواطنون الأمريكيون من السفر إلى إيران وعن حضور ممثلة أميركية في إيران ونشر صورها بجوار جدار السفارة الأميركية السابقة في إيران، أوضح كنعاني: ليس لدي أي معلومات حول هذا الأمر. وبطبيعة الحال، فإن سفر مواطني الدول الأخرى إلى إيران لا يتم عن طريق وزارة الخارجية، ولا يُمنع المواطنون الأمريكيون من السفر إلى إيران، كما لا يواجه المواطنون الإيرانيون أي مشاكل في دخول الولايات المتحدة.
وعن حضور ممثلة أميركية في إيران ونشر صورها بجوار جدار السفارة الأميركية السابقة في إيران، أوضح كنعاني: ليس لدي أي معلومات بهذا الخصوص وبطبيعة الحال، فإن سفر مواطني الدول الأخرى إلى إيران لا يتم عن طريق وزارة الخارجية.
اجتماع دولي حول التطورات في أفغانستان
وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وأفغانستان والخطة التي قدمتها إيران بشأن الاتصال الإقليمي، قال: إن إيران طرحت فكرة إنشاء مجموعة اتصال إقليمية لحل قضايا أفغانستان قبل أربعة أشهر في اجتماع موسكو وأجرينا محادثات مع مختلف الأطراف في هذا الصدد وأخيراً تم تشكيل مجموعة الاتصال الإقليمية بشأن أفغانستان تضم إيران والصين وروسيا وباكستان واتفقوا على عقد اجتماع في كابول وعقد هذا الاجتماع 29 يناير 2024 في كابول.
الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية
وعن تصرفات وزارة الخارجية في شكل الدبلوماسية الاقتصادية قال: إن استخدام كافة الإمكانات الممكنة لتعزيز العلاقات الخارجية هو أحد أولويات الحكومة، ووزارة الخارجية، باعتبارها الذراع التنفيذي للحكومة، تستخدم كافة إمكاناتها ومهمة مساعدية الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية تأتي في هذا الاتجاه أيضًا.
وقال: حجم ارتفاع التبادلات التجارية والاستثمارات التي تمت، وحجم وثائق التعاون بين إيران والدول المختلفة، بما في ذلك توقيع 10 وثائق تعاون بين إيران وتركيا وعضوية إيران في الآليات الإقليمية والدولية، بما في ذلك بريكس والتمتع من برامج التعاون طويلة الأمد مع مختلف البلدان، وتفعيل الموانئ في شمال وجنوب إيران وحالات أخرى تدل علي أنه تم بذل جهود وتدابير مكثفة في هذا المجال.
التواجد الأمريكي في المنطقة يزعزع الاستقرار والأمن
وعن مستقبل التواجد الأمريكي في المنطقةصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: وجود القوات الأمريكية في المنطقة يزعزع الاستقرار والأمن وقد أثبتت أميركا خلال الأعوام الماضية ان منهجها العدواني مفتوح على جميع الساحات.
العلاقات بين إيران والسودان
وعن زيارة وزير خارجية السودان إلى طهران قال: كانت لدينا علاقات وثيقة في الماضي ومن المؤسف أن حكومة السودان السابقة كانت قد قطعت علاقاتها مع إيران لأسباب واهية ولحسن الحظ، ومع التحركات الدبلوماسية، تم الإعلان في الشهر الأول من الخريف عن استئناف العلاقات بين البلدين، ويستعدان لإعادة فتح سفارتيهما ويأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التنسيق الأولي لعودة العلاقات بين البلدين.
وقال كنعاني: للأسف نشهد صراعاً داخلياً في السودان لقد كانت سياسة إيران هي المساعدة على الاستقرار والأمن ونؤكد على المحادثات السودانية السودانية ووقف الصراع.
وعن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني لارتكابه إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني أيضا قال: لقد دعمنا تحرك جنوب أفريقيا في تقديم شكوى وشجعنا الدول الأخرى على دعم هذا البلد.
وفيما يتعلق بتصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي بشأن إمكانية مهاجمة إيران، أوضح: إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر والأزمات في المنطقة ولم ندعم التوتر والأزمات وقد أثبتت إيران أنها تعاملت بحزم مع أي تهديد ضد سيادتها وسلامة أراضيها ولن تتردد في استخدام قدراتها لأي رد وآخرون فهموا اقتدار إيران.
استمرار المباحثات بين إيران ومصر
وفيما يتعلق بالاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الإيراني مع نظيره المصري واستمرار اللقاءات والمشاورات: إن مسألة العلاقات الثنائية أثيرت في المحادثات بين الوزيرين وفي استمرار المحادثات الدبلوماسية وهناك اتفاق على مواصلة الحوار من أجل تحقيق خارطة الطريق التي وضعها رئيسا البلدين ويمكن إجراء هذه المحادثات في إطار الاتفاقيات بين البلدين.
عدم مرافقة الدول للتحالف الأمريكي يدل على عدم اتفاق الدول على الوضع في المنطقة
وقال بخصوص تشكيل التحالف البحري الغربي: إن هذه التحالفات الوهمية لا تساعد على الاستقرار في المنطقة و إن عدم مرافقة عدد كبير من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية، مع التحالف الأمريكي يدل علي عدم اتفاق الدول بشأن الوضع في المنطقة.
وعن ادعاءات أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، قال: إن المعارضة لسياسات واشنطن الداعمة للكيان الصهيوني تزايدت في أمريكا وهناك معارضة جدية داخل أميركا لسياسات هذا البلد واستطلاعات الرأي تؤشر علي معارضة للسياسات الأمريكية.
لا نبحث عن التوتر مع أي طرف
ورداً على سؤال تسنيم بشأن تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن التوتر بين إيران وأمريكا، قال: لا نبحث عن التوتر مع أي طرف. إيران تسعى إلى تعزيز الاستقرار. نهج إيران هو دعم الأمن في المنطقة ومنع انعدام الأمن. النهج الذي تتبعه إيران هو الاستثمار لتعزيز الأمن، وتعتقد إيران أن هذا النوع من الاستثمار هو الأكثر فائدة. وما يمكن أن يساعد الأمن هو الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء الجرائم وقطع الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني.
/110
رقم: 624160