رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة : معركة "طوفان الأقصى" مقدمة لزوال كيان العدوّ الصهيوني
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة "الشيخ ماهر حمود": إن الانتصار هو حليف المقاومين مهما اشتدت المعركة مع العدوّ الصهيوني وداعميه و "طوفان الأقصى" هي مقدمة لتقليص دور كيان العدوّ الصهيوني وبداية مرحلة زواله الحتمية مهما طال الزمن، وإن وحدة الساحات التي نراها من اليمن إلى العراق وسورية ولبنان وفلسطين ستثمر نصرًا في القريب العاجل بفضل المقاومة الباسلة التي تضحي بأرواح خيرة شباب الأمة في سبيل نصرة فلسطين حتّى تحريرها من البحر إلى النهر.
وأكد "الشيخ حمود" في تصريح لموقع "العهد" الإخباري، أن العدوّ الصهيوني أصبح أمام أزمة وجود حقيقية من كافة الجبهات المفتوحة أمامه، من جبهة لبنان التي تصيبه في أمور بغاية الأهمية لم يكن يتوقعها من قبل حيث تفاجأ بالحضور القوي للمقاومة في الميدان المساند لجبهة غزّة، ومن جبهة غزّة التي تلقنه يوميًا دروسًا لن ينساها، ومن الواضح أيضًا أن العدوّ حتّى الساعة بعد مرور أربعة أشهر على القتال لم يحقق أي إنجاز، وجميع أهدافه كانت تصب على قصف المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، ولذلك بات يخبئ تقصيره بالتصعيد على الجبهات.
وأضاف : لا تزال المقاومة بكافة فصائلها قادرة على إطلاق الصواريخ في كلّ ساعة، وكلّ دقيقة تصيب الصهيوني، حيث يتألم، وبالتالي أربعة أشهر لم تؤثر على قوة المقاومة وقدراتها العسكرية، إنما برهنت للعالم أجمع القوّة الحقيقية التي تحظى بها.
وفي ما يخص بعض الدول العربية المنبطحة التي سارت في التطبيع مع العدوّ الصهيوني، لفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، إنها أصبحت اليوم أمام أزمة مع شعوبها وإن كانت لا تقيم وزنًا كافيًا لخيار الشعوب، لكن الواقع على الأرض يؤكد ذلك، وقد أدركت هذه الدول أنها في حال كان هدفها من التطبيع هو الحماية لمصالحها فلن يستطيع الصهيوني أن يحميها، وإن كان هدفها الاقتصاد فإن اقتصاد العدوّ أصبح مترديًا، وفي حال كان هدفها ثقافيًّا وهم أصلًا لا يفقهون شيئًا من الثقافة فمن الواضح أنه ليس في مكانه الصحيح، لأن ثقافة العدوّ الصهيوني هي القتل والمجازر.
/110