واضاف حجة الاسلام "حاج علي اكبري" من منبر الجمعة بطهران اليوم، أنه وبعد 140 يوما من العدوان الصهيوني، تحولت الحرب في غزة الى معرض كبير لمختلف إخفاقات الغطرسة العالمية، موضحا بأن الكيان الغاصب لم يسبق له وان مر بهذه الظروف الرهيبة والغير مستقرة في حياته البالغة 75 عاما، مضيفا انه وبمساعدة جبهة المقاومة وجهود الصحوة الإسلامية لن يرى يوما هنيئا أيضا.

وتابع، انه وفي الحقيقة لا يوجد هناك كيان مزيف انما هم يحاولون الابقاء على هذا الجسد النتن عن طريق التنفس الاصطناعي وإرسال الأسلحة وخلق مساحة إعلامية، ولن يستطيعوا تحقيق ذلك ايضا.

كما اعتبر حجة الاسلام حاج علي اكبري بأن ما يحدث من جرائم حرب وتدمير للبنية التحتية في غزة هو نتاج مشترك لتكتل الديمقراطية الليبرالية الغربية والمحافل الدولية الفاشلة والصمت الخائن لما يسمى بالحكومات الإسلامية.

وبيّن خطيب جمعة طهران بأن موقف شعب غزة المظلوم والمقتدر جلب عز الإسلام ونصرة الشعب الفلسطيني وأصبح رمزا للتنوير الفكري في العالم .

واشار حجة الاسلام حاج علي اكبري في خطبته الى ان جميع الاعداء قد احتشدوا اليوم ضد الانتخابات، معربا عن امله في أن يخلق الشعب الايراني يوم الجمعة المقبل، من تسجيل صفحة أخرى من ملحمة هزيمة العدو العظيمة في هذا التاريخ المشرف وتقديم صورة إيران الغد أمام الجميع.

وفي اشارة الى ان الانتخابات هي رمز للحرية الدينية والديمقراطية، وتتجلى إرادة الشعب في إدارة البلاد، اوضح خطيب جمعة طهران بأن الانتخابات تجعل من الممكن قوة التغيير في المجالين التنفيذي والتشريعي، وهو المثال الأشمل وأفضل الأمثلة على المسؤولية الاجتماعية المشتركة، والعمل الصالح الأسهل والأكثر فعالية.

كما دعا الشعب الايراني الى المشاركة بوعي وحماس في هذه الانتخابات، لأن المشاركة في الانتخابات بنظر الامام الخميني (ره) هي فريضة عظيمة وتركها ذنب عظيم.

واشاد خطيب جمعة طهران بالمشاركة الحماسية للشعب الايراني في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية معتبرا بأنها كانت مزيجا من الملحمة والعقلانية ومناورة القوة تجاه الاعداء.

وأشار حجة الاسلام حاج علي أكبري الى نجاح فعاليات المسابقة الدولية للقرآن الكريم هذا العام في ايران بفضل الله وببركة الثورة الاسلامية، معتبرا اياها فعاليات مباركة ومصدر خير مؤكدا على الاستماع الى نصيحة قائد الثورة لمزيد من الألفة مع القرآن الكريم ومهنئا جميع المشاركين في هذا البرنامج.

واعتبر خطيب جمعة طهران بأن وزارة الامن في الجمهورية الإسلامية الايرانية هي حصن منيع ضد كل أنواع التهديدات السياسية والأمنية والعسكرية والثقافية، وأصبحت إحدى القوى الاستخباراتية الكبرى في المنطقة والعالم.

واوضح بأن وزارة الامن الايرانية تتسم بالأخلاق والدين والروح الجهادية وبأنها الى جانب الشعب الايراني يمكنها اليوم الوقوف في وجه التهديدات المختلفة عبر الاستخدام الأمثل للتكنولوجيات الجديدة والمحلية.  

/110