أكدت مصادر قيادية في حركة "حماس"، أن الحركة "لن تقدم أية تنازلات تسعى الإدارة الأميركية و[إسرائيل] الى فرضها على المقاومة خلال عملية التفاوض غير المباشر، والتي تجرى حاليا من خلال الوسطاء".

وقال قيادي في الحركة، ان "حماس والمقاومة لن يقدموا أية تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى الموجودين لديهم من دون ثمن كبير يجب أن يدفع على صعيد التخفيف من معاناة أهالي غزة، وتطبيق وقف شامل لإطلاق النار".

وأوضح المصدر ذاته، أن "ما يثار بشأن اشتراط تل أبيب الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الأحياء من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار لا يمكن أن يمثل ضغطا على المقاومة".

واضاف، ان "كل شيء في عملية التفاوض يجب أن يكون أمامه ثمن يُدفع، وهناك مطالب واضحة حددتها الحركة، على الاحتلال أن ينفذها حتى يحرر أسراه وينقذ من بقي منهم على قيد الحياة".

وشدد القيادي الحمساوي، على أن "بداية شهر رمضان (الذي يبدأ في 11 مارس/آذار الحالي) هي السقف الذي توافقت عليه فصائل المقاومة للاستمرار في التفاوض".

وقال : لن نستمر في مسار يهندسه نتنياهو لتخفيف الضغط عن ائتلافه وبث الروح فيه أطول فترة ممكنة، باستخدام أرواح الفلسطينيين.

وتابع، أن "المقاومة هي التي تعلن أن استمرارها في عملية التفاوض غير المباشر مرهون بالشعور بالجدية والاستعداد لتحقيق مطالبها".

واكمل هذا القيادي : سيُبلّغ الوسطاء أن جولة التفاوض التي ستجرى في القاهرة هي آخر فرصة قبل شهر رمضان، فإما التوصل إلى اتفاق، أو إغلاق هذا الباب، وليواجه الجميع مصيره، خاصة مع تصاعد الموقف في القدس والضفة الغربية.

/110