وقال "كنعاني"، اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، "ان الامريكان يمنعون من ناحية وقف الحرب من خلال استخدام حق النقض ضد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ناحية أخرى، يحاولون وراء ترمیم طبیعتهم المحبة للحرب عند الرأي العام العالمي من خلال إرسال مساعدات إنسانية رمزية ومثيرة للسخرية الی غزة".
واضاف : نحن على ثقة بأن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وهو "يوم القدس العالمي"، سیكون يوما مميزا لنصرة القضية الفلسطينية وسوف یقام في إيران وفي جميع أنحاء العالم بمزيد من العظمة والملحمة.
وفيما يتعلق بشروط وقف إطلاق النار وانهاء الحرب على غزة، قال : للأسف، وعلى الرغم من مرور أكثر من 5 أشهر على الاعتداءات الوحشية للصهاينة على غزة، إلا أننا نشهد تقاعسا مؤلما تماما من جانب المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، الذي تتمثل مهمته الأساسية في ضمان السلام والأمن الدوليين.
وأضاف متحدث الخارجية : لقد شهدنا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فشل في القيام بواجبه في ظل الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، بما في ذلك الدعم السياسي واستخدام حق النقض، والدعم المستمر بالسلاح.
وتابع قائلا : لقد كان من المتوقع أن تلعب منظمة التعاون الإسلامي دورًا مهمًا ورداعًا في وقف الحرب باستخدام أدوات الضغط المتاحة لها، لكننا للأسف لا نشهد شيئًا من هذا القبيل. وبعد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، نأمل أن نرى المزيد من التحرك من الدول الإسلامية عشية شهر رمضان المبارك.
واستطرد : إن العمل الرمزي الذي قامت به الولايات المتحدة بإرسال المساعدات الإنسانية هو عرض مثير للسخرية ولكنه مرير.. العالم اجمع بات يدرك دور أمريكا في شن واستمرار الحرب على غزة، ولن يتغير الرأي العام العالمي بمثل هذه التصرفات الرمزية. ونأمل أن نرى جهدا متواصلا من المجتمع الدولي.
وصرح كنعاني : لقد ذاق الشعب الإيراني، بما في ذلك مرضانا، نتائج الحظر على مدى السنوات الطويلة الماضية، وتجنب عدد كبير من دول العالم تصدير أدوية خاصة إلى إيران للمرضى خاصة مرضى الفراشة. وقالوا إن السبب یعود إلی الحظر الأمريكي.
ومضى الى القول : أمريكا كثيراً ما تعلن، نفاقاً، بأنها لم تفرض الحظر على الشعب الإيراني، وهذا كذب لا أساس له من الصحة.
وكما اشار الى، "إن الکیان الصهيوني يستخدم الجوع كأداة حرب ضد أهل غزة، الأمر الذي ينبغي أن تنظر إليه المحافل الدولية، بما فيها محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة".
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية : إنهم يريدون ممارسة الضغط السياسي والابتزاز من الدول المستقلة من خلال إساءة استخدام أدوات حقوق الإنسان وهذا إنذار لكل الدول المستقلة ومن الطبيعي أن إيران لم ولن تستسلم أبداً للمستكبرين والظالمین.
وعن اجتماع مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، أضاف : نحن على تواصل وتعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن التصريحات التي لا أساس لها وغير التقنية ليس لها أي تأثير على إرادة إيران في هذا الصدد، وسيستمر برنامج إيران النووي السلمي بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بإنجازات السياسة الخارجية الإيرانية، قال كنعاني : لقد قطعنا خطوات جيدة وكبيرة في إقامة علاقة بناءة مع الدول الصديقة والدول الأخرى التي أرادت التواصل معنا.
وصرح أن اللقاءات والمشاورات بين مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "علي باقري كني"، وممثل الاتحاد الأوروبي من تبادل الآراء حول القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية لطالما كانت على جدول الأعمال وتم تنفيذها وأتت زيارة السيد باقري الأخيرة في هذا الاطار.
واردف : نحن ملتزمون بطاولة المفاوضات وإذا كان الطرف الآخر مستعداً في مسار التفاوض، فمن الممكن دراسة القضايا حتى يتمكنوا من العودة إلى تنفيذ التزاماتهم في اطار الاتفاقيات.
وفيما يتعلق باخر المستجدات حول المواطن الايراني السجين في السويد "حميد نوري"، صرح : لقد بذلنا ولا زلنا نبذل كل الجهود الدبلوماسية والقانونية اللازمة لإطلاق سراح هذا المواطن الإيراني البريء، وقد حاولنا متابعة قضيته بالملاحقات القانونية والدبلوماسية في إطار علاقاتنا مع السويد، ونرى بأن حكم محكمة الاستئناف ضده غير مقبول ونأسف لأن المحكمة العليا السويدية أكدت الحكم السابق للمحكمة.
وتابع : للأسف، وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها إيران، فإن النظام القضائي السويدي قد عرّض المصالح والعلاقات القديمة لكلا الجانبین للخطر من خلال الانحياز إلى جماعة إرهابية وإننا نستخدم كافة صلاحياتنا وقدراتنا القانونية من أجل الافراج عن المواطن الإيراني المذكور.
ضرورة طرد الكيان الصهيوني من لجنة وضع المرأة في الامم المتحدة
وأضاف : إذا كان هناك أي صدق في الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق المرأة، فعليها أن تطرد الکیان الصهيوني من لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة وهي قضية أثارتها إيران بناء على استشهاد أكثر من 9000 امرأة فلسطينية خلال 5 أشهر وهو اختبار للدول التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق المرأة.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والعراق، اكد المتحدث باسم الخارجية، بالقول : نرحب دائما بتعزیز العلاقات والتعاون البناء بين دول الجوار لأنه سيضمن التنمية والاستقرار والأمن لدول المنطقة.
وقال: إن الاضطرابات في البحر الأحمر ترتبط بشكل وثيق بالوضع في فلسطين ولسوء الحظ، نشهد اضطرابات في البحر الأحمر في ظل السياسة العدوانية للكيان الصهيوني والدعم الأمريكي له خلال هذه الفترة الممتدة لأكثر من 5 أشهر وبطبيعة الحال، ليس لدى قوات أنصار الله أي نية لجعل البحر الأحمر والشحن البحري غير آمنين ولكن تهتم أميركا بالنتيجة بدلاً من التعامل مع أسباب هذه القضیة وستؤدي هذه التصرفات من جانب أمريكا وحلفائها إلى زيادة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة.
وتابع : على الإدارة الأمريكية أن تهتم بتداعیات حرب غزة ومركز الأزمة بدلا من إلقاء اللوم على هذا وذاك. ويمكن لأميركا أن تستخدم قدرتها على وقف الحرب بدلاً من هذه الإجراءات عديمة الفائدة.
انتهى