اشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، نائب رئيس الحركة في غزة "خليل الحية"، بموقف ايران الداعم للقضية الفلسطينية واعتبر ان الجمهورية الاسلامية وكل احرار العالم شركاء في معركة طوفان الاقصى.
شارک :
واكد "الحية" في لقاء مع قناة العالم الاخبارية، ان "زيارة وفد حماس الى ايران تأتي في سياق حشد الدعم والتاييد والنصرة لشعبنا الفلسطيني والمقاومة في غزة، خاصة وان مواقف الجمهورية الاسلامية منذ بداية الطوفان من قبل ومن بعد كانت مقدرة ومساندة ان كان في الشق السياسي او في الاسناد المباشر لشعبنا ومقاومتنا".
واضاف : ان الزيارة جاءت لبحث التطورات في طوفان الاقصى وتداعياتها والمتطلبات اللازمة للوصول الى نصرة الشعب الفلسطيني وانهاء العدوان وتحقيق عملية طوفان الاقصى اهدافها المرجوة.
وتابع : وجدنا ترحابا وتأييدا من كل المستويات بدأ من سماحة قائد الثورة السيد الخامنئي مرورا بكل القيادات على مستوى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى ووجدنا حالة المتابعة والاهتمام والاستعداد لنصرة الشعب الفلسطيني ومدّه واغاثته بكل جوانب الاغاثة الحالية والمستقبلية واستعداد ايران للبقاء الى جانب الشعب الفلسطيني ومد يد العون حتى اكتمال الهدف الاسمى لنا جميعا كأمة ومقاومة بتحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى الارض التي اخرجوا منها.
واعتبر الحية انه في ظل مواقف حكومة اليمين المتطرف ورغبة نتانياهو خاصة بإطالة أمد المعركة وعدمم اهتمامه بالاسرى الاسرائيليين والذين قتل العشرات منهم حتى الان، ليس متفائلا كثيرا بحدوث اتفاق في هذه المرحلة او قريبا، لان الاحتلال يريد اطالة امد المعركة.
وتابع ومازالت الاسرة الدولية لم تصل الى مستوى الزام الاحتلال بالقرارات الدولية التي تقرها، مشيرا الى انه منذ مصادقة مجلس الامن على قرار وقف العدوان فورا زاد الاحتلال من وتيرة عدوانه واستهدافه للمدينيين وقصف البيوت وتهجير ما يمكنه من الشمال الى الجنوب.
واتهم الحية الاحتلال بانه لا يعير اي قيمة ولا اهمية للمجتمع الدولي، معتبرا ان هذا اختبار جديد للاسرة الدولية في امكانية الزام هذه الحكومة المارقة الفاشية القاتلة التي كشفت وجه الاحتلال القبيح الاستعماري والاستكباري.
واكد ان حركة حماس أبدت مرونة عالية جدا من اجل وقف العدوان على شعبنا، مشيرا الى ان احر جولة من المفاوضات انتهت قبل يومين وكانت حماس قد قدمت رؤية في منتصف شهر مارس الحالي مبنية على مطالب الشعب والمقاومة بوقف الحرب واعلان اسرائيل الالتزام به، وانسحاب الاسرائيلي من كافة مناطق قطاع غزة وان كان على مرحلتين، وعودة السكان الفلسطينيين الى مناطقهم وزيادة المساعدات والإغاثة بما يكفي الحاجة.
واوضح ان مطالب حركة حماس في المفاوضات انسانية وليست تعجيزية، وقدمت تنازلات كبيرة في قضية الاسرى وخفضت عدد الاسرى الفلسطينيين مقابل كل اسير اسرائيلي الى 50 بعد ان كانت تطالب بـ 500 منهم، لكن ذلك قابله من الحكومة الاسرائيلية تشدد كبير.
واتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس ونائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية نتانياهو بأنه لا يهتم بموضوع الاسرى والحكومة الاسرئيلية تريد اعادة احتلال القطاع وترفض عودة النازحين، كما انها تريد الابقاء على مناطق عازلة في شرق وشمال القطاع.
واكد الحية ان الاحتلال يريد اطالة المعركة ولا يريد وقف المعركة لان الاحتلال لم يحقق ايا من أهدافه التي أعلنها في بداية الحرب، من القضاء على المقاومة واعادة الاسرى وغير ذلك، وان نتانياهو يرى في إطالة أمد الحرب الملاذ الوحيد له من خلال المزيد من القتل والدمار.
وتابع قائلا : نحن ابلغنا الوسطاء بأن الاحتلال رد على رؤيتنا بورقة لا تستحق حتى المناقشة، لا في مطالبنا ولا تبادل الاسرى، وعاد الى خلط الاوراق، ولذلك فاذا وافق الاحتلال على مطالبنا الاربعة الطبيعية الانسانية والسياسية فاننا يمكن ان ننظر في مفاتيح قضية الاسرى ولدينا طبعا ملاحظات متعددة، لكن ورقة الرد الاسرائيلية لا يمكن البناء على اي شيء ايجابي فيها.
واكد : هذه الجولة من المفاضوات انتهت الى هذه المراحلة، ولكن نحن جاهزون لاستئناف المفاوضات، ولم نغلقها ولم نعلن انها توقفت، وانما اعلنا تمسكنا بموقفنا، مشيرا الى ان الاحتلال يريد ان يجعل النازحين في حالة لجوء جديدة بدل ان يتركهم يعودوا الى بيوتهم، وهذا غير مقبول.
وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس : اذا ما كانت هناك اجابات واضحة ومقنعة ومقبولة على المقاومة فنحن جاهزون وجادون لاستكمال المشوار، ونريد ان نصل الى وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وتبادل الاسرى، الذي زاد عددهم منذ طوفان الاقصى بالآلاف.
وشدد الحية بالقول : لكن الاولوية هي لانهاء العدوان واغاثة شعبنا وتضميد جرحه، وانهاء معاناة النساء والاطفال والجوع والمجازر والابادة الجماعية، ونحن مستعدون لابداء كل المرونة التي توصل الى وقف معاناة شعبنا دون ان نفرط بالحقوق الاساسية.
واعتبر ان الاحتلال نجح في تدمير البنية التحتية والمساكن والمنشآت وقتل وجرح اكثر من 105 آلاف فلسطيني، لكن الارادة الفلسطينية مازالت موجودة في عروق النساء والاطفال المشردين المعذبين الذين يتضورون جوعا، لكنه لم يجعلهم يستسلمون.
وحذر الحية من ان الاحتلال اذا حاول ايجاد بديل غير وطني فانه سيفشل، حيث لم تقبل عائلة واحدة حتى، ان تستلم المساعدات وتقوم بتوزيعها، والخائن والعميل سيجد نفسه في شوارع غزة، التي ستبقى عصية على الاحتلال او اي طرف ينوب عنه في ادارة غزة، لا عربيا ولا دوليا.
واوضح ان حماس طالبت بضمانات دولية لأي اتفاق لوقف الحرب، وقال : اننا اقترحنا مصر وقطر وتركيا وروسيا، مشيدا بدور ايران في دعم المقاومة وهي شريك في معركة طوفان الاقصى، مع كل احرار العالم الذين يخرجون اليوم نصرة لشعبنا.
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة حماس ونائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية : ان وزير الخارجية الايراني زارنا في قطر 6 مرات، لاهتمام الدولة الايرانية لمتابعة الاوضاع، وايران لم تطلب منا اي شيء، مشيرا الى ان اسرائيل لا تتقبل بالامم المتحدة ولا تركيا ولا روسيا كضامنين لأي اتفاق.