جدد وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال بصنعاء، اللواء عبد الوهاب الدُّرة، يوم الأحد، تأكيد بلاده أنّ "الطرف الأميركي يأخذ أمن الملاحة الدولية رهينة ويصرّ على مرور السفن الإسرائيلية من دون وقف العدوان والحصار على غزة"؛ مبينا أنّ "الوجهات البحرية إلى أي ميناء في العالم آمنة عبر البحرين الأحمر والعربي ما عدا المرتبطة بالعدو الإسرائيلي".
ورأى الوزير اليمني في تصريح له الاحد، أنّ "الطرف الأميركي يمارس التخويف وعسكرة البحر الأحمر والدعاية الزائفة لحماية ملاحة العدو الإسرائيلي".
كما أشار إلى أنّ "تكلفة خسائر قطاعات النقل طوال 9 أعوام من العدوان والحصار بلغت أكثر من 13 ملياراً ونصف مليار دولار"، لافتاً أيضاً إلى أنّ "تكلفة خسائر القطاع الجوي اليمني بلغت قرابة 7 مليارات دولار، وخسائر القطاع البحري أكثر من 5 مليارات ونصف المليار وخسائر القطاع البري قرابة مليار دولار".
وطالب الدرة بـ"الفتح الكامل والشامل لمطار صنعاء الدولي من دون قيد أو شرط للوجهات الدولية كافة"، وبـ"إعادة تأهيل ميناء الحديدة"، بحسب ما التزمت به الأمم المتحدة باتفاقية ستوكهولم 2018.
كما طالب بـ"فتح جميع الطرقات الرئيسية من دون استثناء في عموم الجمهورية"، معرباً عن استعداد حكومة صنعاء لتحقيق ذلك.
وشدد وزير النقل على أنه "على الطرف الآخر إثبات حسن النيّة"، وأن "يقدّم المصلحة العامة على الشخصية من أجل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته".
وقبل يومين، ألقى قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، خطاباً متلفزاً، في إطار التحضير والتهيئة للمسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، مؤكّداً استمرار جبهة اليمن وفعّاليتها، بحيث تم "استهداف 86 سفينة حتى الآن"، وتم تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة في اتجاه أم الرشراش المحتلة.
كما أكّد أنّ تأثير هذه العمليات العسكرية في البحر، وكذلك في فلسطين، وعجز العدو عن إيقافها، بات "مسألةً واضحة، والعدو اعترف بذلك".
وفي خطابه للإدارة الأميركية، قال السيد الحوثي، محذراً: "إن تماديتم، فالعواقب ستكون أكبر وأخطر، وجيش ربيبتكم إسرائيل يتعرض لفضيحة تاريخية"، مضيفاً: "سترثون من بريطانيا الخيبة والهزيمة".
ورأى أنّ "الأميركيين والبريطانيين أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع الكيان المحتل في البحر الأحمر، على رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهم، وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة، فلهم أن يتخيّلوا حالهم لو تورّطوا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال".
وقبل أيام، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمينة "العميد يحيى سريع"، تنفيذ 6 عمليات عسكرية خلال ـ72 ساعة بالصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر، موضحاً "نفّذت القوات المسلحة عدة عمليات باتجاه مواقع الاحتلال الإسرائيلي في أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة".
/110