اكد زعيم حزب"العمال" البريطاني سابقا "جيرمي كوربن"، في مقال كتبه بصحيفة "الغارديان، أن "قادة بريطانيا مصممون، على ما يبدو، لمنح الحرب فرصة، وإن تعطشهم للحرب والنزاع يعرّض حياة الجميع للخطر".
جيرمي كوربن : قادة بريطانيا هم دعاة الحرب وإشعالها في'فلسطين والعالم
تنا
العالم + وكالات , 24 Apr 2024 ساعة 4:00
اكد زعيم حزب"العمال" البريطاني سابقا "جيرمي كوربن"، في مقال كتبه بصحيفة "الغارديان، أن "قادة بريطانيا مصممون، على ما يبدو، لمنح الحرب فرصة، وإن تعطشهم للحرب والنزاع يعرّض حياة الجميع للخطر".
وأكد "كوربن" في مقاله، على "إن دعاة السلام في فلسطين واليمن والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية يتم تجاهلهم، لكنه ذكرهم بحكم التاريخ على دعاة الحرب ومشعلي النزاعات".
وأشار السياسي البريطاني الى راي "كريستوفر كلارك" في كتابه "المسرنمون"، قوله "لقد كان أبطال عام 1914 يتحدثون وهم نيام، يراقبون ولكنهم لا يرون، تلاحقهم الأحلام، لكنهم أعموا نظرهم عن واقع الرعب الذي كانوا سيجلبونه على العالم"، مبينا ان كلارك استعاد قصة اندلاع أول حرب عالمية وقدم خريطة لعالم أبهرته الإمبريالية والرهاب، لكنه رفض تحميل قوة بنفسها المسؤولية، بل شرح الطريقة التي ضيق فيها الساسة منظور السلام من خلال خطوات متعثرة والسير نياما إلى الكارثة العالمية، والتي خلفت حوالي 20 مليون قتيل.
وشدد كوربن في مقاله، ان "اليوم، يتعثر القادة السياسيون، مرة أخرى، من أزمة إلى أخرى، في محاولة لإقناع أنفسهم بأن الحرب هي الحل الوحيد. والفرق الوحيد اليوم هو أنهم لا يمشون نياماً نحو الحرب، بل يسيرون إليها بأعين مفتوحة على اتساعها، فعلى مدى أشهر، تظاهرَ الملايين حول العالم من أجل وقف إطلاق النار، واحتجاجا على خسارة الأرواح، ودوامة العنف، ومنع التصعيد الأوسع و”تم تجاهلنا وشيطنتنا".
وأشار إلى "الهجوم" (الهزيل) الذي شنه الكيان الإسرائيلي على إيران في الأسبوع الماضي، وقال "في نزاع يتسع بشكل سريع حول الشرق الأوسط وحتى بدون تورط لاعبين كبار في المواجهة فإن التداعيات للنزاع بين إيران و[إسرائيل] ستكون كارثية على كل العالم".
وأضاف، "لسنا بحاجة لتخيل أسوأ السيناريوهات من أجل وضع الكوابح، ففي الوقت الذي وسّعت فيه إسرائيل خياراتها للرد على هجمات إيران، في 14 نيسان/أبريل، لم تتوقف القنابل عن السقوط على الفلسطينيين في غزة. وعلى مدى الأشهر الماضية، أُجبِر البشر على تحمّل مستوى من الرعب الذي يجب أن يعيش معنا وللأبد، فقد تم محو عائلات بأكملها، وسيعاني الناجون من مشاكل عقلية، وعلى مدى الأجيال القادمة".
وواصل "لقد تم هدم أحياء بكاملها، واضطر الأطباء إلى بتر الأطراف بدون تخدير، ووسط الجثث المتعفنة. وجمع الأطفال أوراق الشجر والعصي واستخدام روث الحيوانات كخبز للنجاة. وإن لم تكن الإبادة الجماعية للفلسطينيين أسوأ السيناريوهات، فما هو إذاً السيناريو الأسوأ".
وعبّر كوربن "في تشرين الأول/أكتوبر حذر الكثيرون منا أننا نشهد بداية إبادة غزة وسكانها، وناشدنا القادة السياسيين، ومن الجانبين، لشجب جرائم الحرب التي ترتكب أمام أعيننا. وبدأ اليوم بعض القادة السياسيين بالتراجع، خوفاً من الناخبين بسبب مواقفهم غير الإنسانية. ولو كانت لديهم ذرة من النزاهة لبكوا على 33,000 فلسطيني قتلوا وحرموا من الطعام، أو ماتوا تحت الأنقاض بسبب جبنهم الأخلاقي والسياسي".
وختم الزعيم السابق للحزب العمالي البريطاني : الأمن الحقيقي لا يكون من خلال تدمير جارنا، بل من خلال التعامل معه، وأن يكون لديك ما يكفي من الطعام على الطاولة وسقف فوق رأسك، وكرة أرضية مستدامة، وربما تفاخر القادة السياسيون بالشوفينية السياسية، لأن أطفال شخص آخر سيدفعون الثمن. والحقيقة هي أن تعطشهم للحرب يعرض حياتنا جميعاً للخطر. لو كان الساسة يهتمون بإرثهم الذي سيخلّفونه وراءهم، فإنهم بحاجة لمساءلة أنفسهم، "لو فشلوا في تعبيد الطريق للسلام، فمن سيتذكرهم".
/110
رقم: 632907