خطيب جمعة طهران : ملحمة "الوعد الصادق" تحتاج أكثر من أي عملية لسرد رواية الفتح المبين
وبالإشارة الى تصريحات القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء "حسين سلامي" بهذا الخصوص، أوضح خطيب جمعة طهران انه، كان من الممكن أن تكون هذه العملية واسعة النطاق للغاية لكنه تم حصر نطاق العملية في ذلك الجزء من القدرات التي استخدمها الكيان الصهيوني لمهاجمة قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد قادة من الحرس الثوري الايراني.
واضاف ابو ترابي فرد، انه وفي هذه العملية المذهلة استخدم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والدول الحليفة كافة الاوراق والقدرات الدفاعية، أما إيران فقد استخدمت عددا محدودا من أوراقها الهجومية، وهو ما يوضح حالة الميدان بحيث كان حجم العملية ونطاقها وتعقيدها ملحوظا.
واشار الى، ان ايران في هذه العملية المحدودة والعظيمة التي قام بها ابناء الثورة الاسلامية قد أظهرت قوتها القيادية في توجيه عمليات المسيرات والصواريخ الأكثر تعقيدا واتساعا وتقدما، واغرقت الكيان الصهيوني في صدمة اختراق منظومته ومنظومة حلفائه الدفاعية ردا على ارتكابه خطأ مهاجمة القنصلية الإيرانية فی سوریا.
وتابع مؤكدا على، أن العملية كانت أكثر نجاحا مما كان متوقعا واصابت اهدافها المنشودة بدقة لافتا الى ان ايران قادرة على استهداف اماکن تواجد العدو في الأراضي المحتلة ومعاقبة الکیان الصهیوني قاتل الأطفال في أي وقت.
واستطرد خطيب جمعة طهران، انه وفقا لخبراء ومحللين عسكريين، فإن عملية الوعد الصادق لها تداعيات متوسطة وطويلة المدى، ومن خلالها جذبت إيران انتباه جميع القوى الصغيرة والكبيرة، وتمكنت بالإضافة الى قوتها العسكرية، أن تظهر قوتها كتمرين، مما زاد من العامل الأمني لإيران ودول محور المقاومة من خلال تقليص مصداقية الردع لدى الدول الغربية.
وفي الختام، لفت حجة الاسلام ابو ترابي فرد الى، أن عملية الوعد الصادق كانت مثالا بارزا على الإنجاز الفضائي الإيراني الذي كلف الكيان الصهيوني وحلفائه أكثر من 3 مليارات دولار.
/110